قرر محتجو بلديتي ششار جنوبا، وبغاي شمالا، بولاية خنشلة، الخميس فتح مقري المجلس البلدي، وهدم الجدارين الإسمنتيين، اللذين تم بناءهما قبل أسبوعين، من قبل شباب من المنطقتين، خلال عملية تصعيد للحركة الاحتجاجية التي كان قد دخل فيها المحتجون، للمطالبة برحيل رئيسي البلديتين، مع فتح تحقيق في التسيير، حيث جاء قرار فتح البلديتين، بعد تدخل سلطات الولاية، يتقدمها الوالي، للاستماع إلى مطالب وانشغالات المحتجين، مع تقديم وعود إدارية، بتسوية الوضع، مع أقرب وقت، باستعمال كل السبل والطرق القانونية، المخولة للسلطة الولائية. وكانت بلدية بغاي، قد شهدت قبل نحو أسبوعين، حركة احتجاجية، شنها بشكل فريد من نوعه، وغريب شباب المنطقة، الذين عبروا بطريقتهم الخاصة، عن رفضهم لرئيس البلدية، الذي طالبوا برحيله، وفتح تحقيق حول التسيير، بعد أن وصفوا الوضع بالكارثي، من غياب للتنمية، ضعف الخدمات، انتشار القمامات، حيث أقدموا على بناء جدار إسمنتي، بالطوب و الخرسانة، مانعين أي طرف من الدخول، وهو الإجراء الذي اجبر سلطات خنشلة التدخل، بداية برئيس دائرة الحامة، قبل ان يتدخل والي الولاية، الذي فتح حوارا مع المحتجين وقدم وعودا، أفضت إلى تهديم الجدار. كما حدث الأمر ذاته ببلدية ششار، حيث شهدت احتجاجات فجرتها وثيقة أصدرها المجلس البلدي بششار، يلزم المواطنين، باستظهار وصل تسديد المياه، عند استخراج وثائق الحالة المدنية، حيث أقدم السكان على غلق البلدية لأسبوع كامل بالسلاسل الحديدية، قبل بناء جدار إسمنتي، على مداخل البلدية، والذي تم هدمه، بعد تدخل الوالي شخصيا، غير أن مطلب رحيل رئيسي بلديتي ششار، وبغاي يظل مطلب الشباب وسكان المدينتين، بعد أن أوضحوا أن تراجعهم عن الاحتجاج، جاء كعربون ثقة وقع بين المسؤول الأول، والمواطنين، في ظرف محدد، في انتظار تجسيد ذلك، ميدانيا أو تصعيد الاحتجاج من جديد.