تجمهر مكتتبو عدل 1 و2 بقوة، الخميس، أمام مقر الوكالة بسعيد حمدين، للمطالبة بتحرير مشاريعهم العالقة والإسراع في وتيرة الإنجاز التي تسير– حسبهم بخطى السلحفاة، خاصة أن أغلبهم قاموا بتسديد الأشطر المطلوبة مقابل تغيير مواعيد تسليم شهادات التخصيص وحتى شهادات الاستلام للعديد منهم، لا سيما المعنيين بموقع عين البنيان الذي اكتمل عن آخره فضلا عن برج البحري وبوينان وسيدي عبد الله وغيرها… المحتجون الذين حضروا بقوة هذا الخميس أمام مقر وكالة عدل بسعيد حمدين، رفعوا شعارات تطالب بالإفصاح عن تاريخ تسليم سكناتهم وأخرى تندد ب”الحقرة” والتفرقة المطبقة بين عدل1 و2 بعدما منحت السكنات لمكتتبي 2013 في وقت لا يزال أقرانهم لسنوات 2001 /2002 ينتظرون دورهم بعد أكثر من 18 سنة من الانتظار.. مكتتبو موقع برج البحري أكدوا في تصريح إلى “الشروق”، أنهم نظموا منذ 15 يوما وقفة قرب وكالة عدل بسبب تأخر أشغال مشروعهم الذي لم يزد عن 50 بالمائة من الإنجاز، مشيرين إلى أن برج البحري لوحدها بها 3 مواقع غير أنهم لم يطلعوا بعد الموقع المخصص لهم وهو ما جعلهم يعيشون رحلة مبهمة من التساؤلات تبقيها الوكالة مبهمة لأساب يجهلها هؤلاء– حسب شهاداتهم التي تؤكد أن تاريخ الاستلام حسب العقد كان من المفروض في 22 فيفري الماضي غير أن المؤسسة المكلفة بالإنجاز لم تحترم العقد حيث يتم تمديد فترة الأشغال في كل مرة رغم أن جميع المكتتبين دفعوا الشطر الثالث وحصلوا على شهادات التخصص، وهدد هؤلاء بحمل احتجاجاتهم إلى مقر وزارة السكن في حالة عدم منحهم الوكالة للبيانات المتعلقة بتحديد العمارة والطابق ورقم الشقة. مكتتبو موقع نور اللوز بعين البينان هم الآخرون انضموا إلى الاحتجاج، رافعين لافتات تقول: “6 سنوات بركات.. حصلنا على شهادة التخصص وسكتوا علينا.. نريد سكناتنا رانا تعبنا من تكاليف الكراء..” وغيرها من الشعارات التي تطالب بالإسراع في تسليمهم المفاتيح خاصة أن الموقع المخصص لهم انتهت به الأشغال حتى إن آخر الرتوشات به تقول إنها وصلت إلى حد وضع الأعمدة الكهربائية، غير أن الوكالة تظل صامتة بشأن الموقع وهو ما أثار تخوف وحفيظة المكتتبين بشأن إمكانية تحويله إلى وجهة أخرى. المكتتبون الذين دفعوا الشطر الأول ولم يزيدوا عليه هم كذلك احتجوا لمعرفة مصيرهم المجهول بعدما أغلقت الوكالة باب اختيار المواقع كما انضم إليهم مكتتبو بموقع بوينان الذين يطالبون بسكناتهم وحتى أولئك المسجلون في عدل 1 بسيدي عبد الله الذين ضاقت بهم السبل بعد 18 سنة من الانتظار لأسباب تبقى مجهولة لديهم، أما كبار السن من المكتتبين، فوجدوا المناسبة فرصة لطرح انشغالهم بعدما فرضت عليهم الوكالة دفع تكاليف سكناتهم “كاش” أي نحو 200 مليون دفعة واحدة لمن تعدت سنه 70 سنة، وهو ما وجده هؤلاء غير المعقول بإجبارهم على هذا القرار المجحف بعد 20 سنة من الانتظار.