قال أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب ومدير مهرجان الشارقة القرائي للطفل إنّ “الباب مفتوح أمام الإخوة الجزائريين” للمشاركة العام المقبل وفي الطبعات القادمة للمهرجان القرائي. مؤكدا أنّ الجزائر حاضرة دائما في معرض الشارقة الدولي للكتاب بوجوه بارزة في الأدب مثل أحلام مستغانمي. وخلال لقاء جمعه بالصحفيين أجاب العامري على أسئلة على ل”الشروق” تتعلق حول المشاركة الجزائرية الغائبة عن الطبعة ال11 لمهرجان الشارقة القرائي وإمكانية أن تمثل الجزائر في الدورة ال12 بكتاب وناشرين قائلا: “أذرعنا وقلوبنا مفتوحة لأشقائنا الجزائريين”. وأضاف العامري: “نرحب دائما بالتعاون مع معارض الجزائر”. وأشار المتحدث إلى أنّ التعاون مع الجزائر بدء في صور مختلفة منها الحضور الجزائري المميز في معرض الشارقة الدولي للكتاب كل سنة. مؤكدا في السياق أنّ الكاتبة والروائية أحلام مستغانمي توقع أعمالها الجديدة بهذا المعرض. ولم يخف المتحدث إلى أنّ من الذين حضروا معرض الكتاب وزير الثقافة السابق عزالدين ميهوبي الذي تم تكريمه وألقى محاضرة جميلة ومفيدة حول اللغة العربية. وفي السياق ذاته أوضح رئيس هيئة الشارقة للكتاب “أنهم يرغبون في مد الجسور مع الأشقاء العرب ويرغبون في التعاون على نطاق كبير جدا”. وخلال جلسة النقاش مع الصحفيين تحدث العامري عماّ يسمى الرقابة على الكتب قائلا: ” الإدارة لم تمنع أي كتاب سواء معنا أو ضدنا”. وأردف قائلا: “المسؤولية هي كيف نحمي أنفسنا من قراءة أي كتاب”. وبخصوص المهرجان أكدّ المتحدث أنّ “الفعالية أصبحت ركيزة أساسية في خارطة الثقافة بالشارقة والوطن العربي، حيث يضم عديد النشاطات بين المسرح والدراما والموسيقى والرقص والخيال العلمي والرسومات وأدب الطفل وغيرها. وشدد في معرض حديثه أنّ الهدف هو إيصال رسالة الأطفال واليافعين في ظل حضور الأولياء وصانعي الكتب وغيرهم أي بمعنى كل الفئات موجودة. ولفت العامري أنّ المهرجان يعدّ أول معرض يطلق جائزة لفاقدي البصر على مستوى الوطن العربي. وأشار العامري إلى أنّ “الشارقة القرائي عرّف بالأعمال والإنتاجات والمبدعين المحليين، لكن بعد فترة من الزمن جعل الشارقة ضيف شرف على عدد من المعارض في العالم منها موسكو وبولونيا في 2020 والهند وتورينو وغيرها. وكشف المتحدث أنّ الشارقة القرائي يمكن أن يتوسع مستقبلا إلى رقعات جغرافية أخرى من الوطن العربي، إلى جانب الدعم الذي تقدمه حكومة الشارقة للإتحادات العربية وبعض المعارض كشريك ثقافي مهم. وعاد العامري إلى الحديث عن جديد الطبعة ال11 الحالية المستمرة حتى ال27 أفريل الجاري بالقول إنّ” منصة أفق جديدة في الطبعة وهي الأولى من نوعها وهي سوق جديدة تعنى ببيع وشراء رسومات الأطفال”. وحول رهان الطبعة الثانية عشر كشف المتحدث أنّها ستكون نقلة نوعية وتحمل الكثير من المفاجآت للزوار وللأطفال وللضيوف العرب وعبرّ بقوله: “لدينا أفكار نتداولها مع حاكم الشارقة سلطان القاسمي فيها نقلة نوعية مؤثرة أكثر في المجتمع”. وفي ختام حديثة أعطى المتحدث مقتطفات عن حفل افتتاح الشارقة عاصمة عالمية للكتاب وقال: “سيكون عرض الافتتاح عمل جديد درامي وأكثر من تعبيري مميزة فيه نقلة إنسانية من ليالي ألف ليلة وليلة”.