استغل القائمون على "هيئة الشارقة للكتاب" الطبعة الحالية لمهرجان الشارقة القرائي للطفل، للإعلان عن المشروع الهادف إلى توحيد الجهات والجهود المتوجهة إلى صناعة الكتاب في المدينة التي باتت عاصمة للثقافة العربية والإسلامية على مدار العام. ومن المشاريع التي أعلن عنها أحمد ركاض العامري مدير الهيئة، إنشاء منطقة عالمية حرة للكتاب، لتكون أول خطوة في هذا الباب، من شأنها تحرير نشر الكتاب عالمياً، والتأسيس لحوار الحضارات والثقافات من زاوية القراءة المتبادلة، كما أعلن العامري أن هيئته ستتوجه إلى تكوين معمق للناشرين، حتى يلموا بالتقنيات الحديثة في عملية التوزيع وما يسبقها من خطوات. العامري الذي ذكّر بافتكاك معرض الشارقة للكتاب لجائزة أفضل معرض في العالم، قال إن المعرض سينضم إلى جملة انشغالات الهيئة الجديدة، إلى جانب تسيير مكتبات المدينة، وتنظيم الجوائز والملتقيات الداخلة في هذا المجال، منها جائزة الترجمة والملتقى الذي يقام بالشراكة مع اتحاد المكتبات الأمريكية. بالموازاة مع هذا الحدث، تواصل البرنامج الثقافي المرافق لمهرجان الشارقة القرائي للطفل، من ذلك ندوة "الطفل حين يكتب قصته"، حيث أكدت الكاتبة العراقية ذكرى لعيبي مديرة تحرير مجلة "الشرطي الصغير" أن تعويد الطفل على المطالعة والقراءة منذ الصغر، يساهم في تعزيز موهبته في الكتابة والتأليف. وأشارت الكاتبة العراقية إلى أن الطفل لا بد أن يعيش ضمن بيئة مشجعة على فعل الكتابة، فإذا لم تتوفر هذه البيئة في البيت، لا بد أن تتواجد في المدرسة التي يجب أن تحث الطفل على زيارة المكتبات وملامسة الكتب ليتمكن من بناء علاقة معها، مؤكدة أن الطفل عندما يكتب، إنما يترجم ما يفكر فيه، "خيال الطفل لا حدود له، وتعابيره في أحيان كثيرة، تدخل في مناطق كثيرة من العقل". من جهتها استقطبت الفنانة المصرية المعروفة لبلبة جمهورا غفيرا في الجلسة التي تحدثت فيها عن تجربتها مع الفن الموجه للأطفال، لا سيما وأن بداية مسيرتها الفنية انطلقت عندما كانت طفلة في الخامسة من عمرها، وتميزت بتعدد مواهبها في التمثيل والتقليد والرقص والغناء. وظهرت للمرة الأولى على شاشة السينما في فيلم "حبيبتي سوسو"، لتشكل فيه ثنائيا فنيا متميزا مع الفنان أنو وجدي. * مساهمة