أقدم سكان القرية الزراعية بونعاس بالشبلي التابعة إداريا لولاية البليدة، الأحد، على غلق مقر البلدية بتنظيم وقفة احتجاجية، للتنديد بجملة من النقائص والمشاكل اليومية التي يعاني منها حيهم، فضلا عن غياب التنمية بمزرعة أنشئت في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين، تنتظر منذ تلك الفترة مشاريع لإخراجها من عزلتها خاصة فيما يتعلق بتعبيد الطرقات وإعادة تهيئة شبكة الصرف الصحي فضلا عن غياب المياه. المحتجون الغاضبون على أوضاعهم المعيشية المزرية، أكدوا في تصريح ل”الشروق”، أنهم سئموا من وعود المسؤولين أمام تنامي المشاكل اليومية التي لم تبذل السلطات المحلية – حسبهم – أي جهد لإخراجهم من عزلتهم في منطقة لا تبعد عن مقر البلدية الأم سوى 3 كيلومترات، غير أنها توحي في الظاهر بُعدها بأميال عن أعين المسؤولين لغياب التنمية في ابسط أوجهها. وقد رفع المتظلمون جملة من المشاكل اليومية التي يتخبطون فيها وعلى رأسها طريق الحي غير المعبدة منذ سنوات بالموازاة مع مشروع تهيئة شبكة الصرف الصحي الذي لا يزال يراوح مكانه منذ أكثر من سنة، حيث تؤكد شهادة هؤلاء أن الشبكة شهدت انسدادا استدعى تدخل المصالح المختصة لإعادة تشغيلها، غير أن الإشكال لا يزال مطروحا إلى اليوم ولنا أن نتخيل حياتهم بتعطل أهم شبكة لتصريف المياه المستعملة معطلة معها إطلاق أشغال تعبيد الطرقات التي تتحول إلى طين في الشتاء يصعب اجتيازها. أما بخصوص ماء الشرب، فذكرت الشكاوى أن حنفياتهم جافة منذ أكثر من سنة بسبب قدم الخزان المائي الذي لم يعد يستجيب لشروط الصحة العممية، ما فرض على هؤلاء التنقل إلى المستثمرات الفلاحية المجاورة للاستعانة بمياهها.. مشكل غياب الغاز طرح هو الآخر، حيث لا يزال مشروع إدخال الشبكة ينتظر منذ 5 سنوات كاملة بعد ما تم جلب الأنابيب، غير أنها لا تزال مرمية تنتظر الاستغلال بحي يضم أكثر من ألفي ساكن لا يزال قاطنوه يتجرعون العزلة والمعاناة أكثر من عزلتهم التي عايشوها غداة الاستقلال. وأمام تردي أوضاع سكان القرية، جدد المحتجون نداؤهم إلى السلطات المحلية من اجل التحرك وإخراجهم من حياة البؤس التي يكابدونها، انطلاقا من توفير المياه وتجديد شبكة الصرف الصحي فضلا عن تهيئة الطرقات.