استاء مواطنو البلدية الحدودية آث منصور التابعة إداريا لدائرة مشدالة أقصى شرق عاصمة ولاية البويرة، من تأخر مصالح البلدية عن تجسيد مشاريعها التنموية وإخراجهم من عزلة عجزت الاحتجاجات المتكررة عن إخراجهم منها. طرقات لم تعرف التعبيد منذ أكثر من عشريتين في مقدمة مشاكل السكان حالة الطرقات المهترئة التي أكل عليها الدهر وشرب ، إذ أنها أصبحت عبارة عن حفر تتحول في الشتاء إلى مستنقعات وأوحال مملوءة وغبارا يتطاير خلال الصيف. ولا يختلف وضع الأرصفة عن وضع الطرقات، بعدما أن أتلفتها أشغال تجديد شبكتي الصرف الصحي وشبكة توزيع المياه، وسط صمت الجهات المحلية و تقاعسها عن إعادة تعبيدها. قنوات الصرف الصحي مهترئة معاناة سكان آث مواطنو لا تقف عند هذا الحد، بل تتعداه للتلف المتكرر لقنوات الصرف الصحي، وافتقاد قرى أخرى لقنوات لهذه القنوات، معتمدين على الطرق التقليدية للتخلص من المياه المستعملة. فيما يتساءل السكان عن تاريخ تجسيد السلطات المحلية لوعودها التي قطعتها معهم. الحطب بدل الغاز ويكون تأخر السلطات المحلية عن إيصال القرى بشبكةغاز المدينة، من أكبر هموم السكان، حيث ما زال العديد منهم يعيشون معاناة حقيقية للحصول على قارورات غاز البوتان الذي يعرف خاصة في فصل الشتاء ندرة حادة، ما يجبرون على الاحتطاب للتدفئة والطهو، ما ألحق الضرر بالثروة الغابية للمنطقة، أمام مرأى المسؤولين المحليين الذين فضلوا أخذ موقع المتفرج بدل صاحب القرار. سكان عطشى ويعاني سكان منطقة آث موطنوا من تذبذب متواصل في التموين بالماء الشروب، وعلى الرغم من تجديد الشبكة واستفادة البلدية من خدمات سد تلزديت ما جعل السلطات ، إلا أن الواقع ذلك لم يحل المشكل. الصحة مريضة والحديث عن وضع الصحة في المنطقة، يحمل معاناة كبيرة وسط مرضى آث موطنوا كون المركز الصحي الذي اختارت السلطات المعنية أن تصطلح عليه "عيادة" لا يحمل سوى الاسم، حيث يفتقر لأدنى وسائل تقديم الخدمات الصحية ويضطر المواطنون في حالة ملل التنقل نحو مستشفيات عاصمة الولاية أو إلى مستشفيات الولايات المجاورة على غرار مستشفى أقبو ببجاية. البطالة تلاحق الشباب أما شباب المنطقة فهم الأكثر ضررا بسبب غياب مشاريع استثمارية توفر مناصب شغل قارة ولغياب مرافق رياضية ترفيهية تروح عن انفسهم وتخرجهم من عزلتهم كما تبعدهم عن عالم الانحراف الاخلاقي. وبحسب بعض الشباب فإن غياب فرص العمل دفع بالكثير منهم إلى هجر المنطقة، بحثاعن العمل في أماكن أخرى.