مع اقتراب موعد الامتحان المصيري للتلاميذ المقبلين على شهادة البكالوريا ، و امتحان المتوسط، يزداد التوتر النفسي لديهم و تتضاعف المجهودات مما يسبب إرهاقا وتعبا كبيرين لدى التلاميذ ،وخاصة في الأيام الأخيرة التي تسبق موعد الامتحانات ،لذا يلجأ العديد من التلاميذ إلى البحث عن مقويات ومنشطات يرون فيها الوسيلة الوحيدة التي تمكنهم من النجاح ،وإن كانت تداخلهم في خانه اللاوعي والإدمان الخفيف،إلا أنها تشعرهم بارتياح نفسي. ولأن الإقٌبال المؤكد على مثل هذه المقويات وارد وبشكل كبير فقد كانت وجهتنا للجهات المختصة بضمانها وتحديدا إلى الصيادلة الذين أكدوا لنا من خلال صيرورة البيع وحسب أرقام غير رسمية أن ما يقارب 80 بالمائة من تلاميذ الطور النهائي المتوسط والثانوي يتناولون المقويات خاصة في الأيام الأخيرة من اقتراب الامتحانات،مما جعلهم عنصر مستهلك من الدرجة الأولى لمثل هذه الأدوية والتي تعمل على تنشيط الذاكرة وإعطاء قدرة أكبر علي الاستيعاب والتركيز. أما عن الأدوية التي تحتل الريادة حسب هؤلاء الصيادلة هيjuvamine mémoire.Memoplex mémoire.memoboost memoire.vitamine c.و gel phore مشيرين في ذات السياق أن شراء مثل هذه الأدوية لا يشترط أي وصفة طبية باعتبار أنها لا تحدث أي أعراض جانبية علي جسم متناولها، سوى أنها تعتبر بمثابة جدار قوي ضد الضغط النفسي والإرهاق، لكنها من جهة أخرى تساهم في قتل الرغبة الذاتية والإرادة في الدراسة لدي مستهلكيها وهنا تكمن خطورتها..مضيفين أن الغريب في الموضوع ان اغلب المشترين هم الأولياء. وأمام هذا الوضع الذي أصبح ينذر بانفجار اجتماعي رهيب توجهنا إلى عيادة الدكتورة عباسي زهرة مختصة في الطب النفسي المرضي التي أكدت لنا أن هذه الأدوية حتى وان كان فيها فوائد تساعد متناولها على المواصلة والتركيز إلا أن لها أعراض خطيرة علي نفسيتهم خاصة إذا ربطها بعمله أو بدراسته ولعل تلاميذ البكالوريا اكبر دليل علي ذلك إذ أصبحت المحرك الرئيسي لنشاطهم وقدرتهم على الدراسة على حساب القدرات الشخصية لديهم بل هي أكثر من ذلك حيث تمثل لدى بعض التلاميذ شكلا من أشكال الهوس ، والذي يعتبر الأولياء طرفا فعالا في إحداثه طالما أن رغبتهم في نجاح أولادهم هي الدافع الذي يجعلهم يحاصرونهم بفكرة النجاح بأي ثمن ولذلك يعمدون إلى مساعدتهم من خلال مختلف أنواع المقويات للقضاء على جو الضغط والتوتر النفسي لديهم. نبيلة طراد