عمدت وزارة الخارجية الأمريكية إلى التركيز على مواقع التواصل الاجتماعي والإعلانات التلفزيونية في محاولة لاحتواء حركة الاحتجاجات العالمية المنددة بالفيلم المسيء للإسلام، حيث عبّرت الولاياتالمتحدة عن استيائها لأن رسالتها التي عبرت فيه عن استنكارها لما ورد في الفيلم لا تسمع جيدا لدى المسلمين، الأمر الذي دفعها إلى محاولة إبلاغ صوتها بطريقة أكثر عملية ، وبدأت السفارة الأمريكية في إسلام أباد بالتحرك، عبر إنتاج إعلان تلفزيوني مدته 30 ثانية تم بثه عبر الشبكات السبع في باكستان في محاولة للفصل بين الحكومة الأمريكية والفيلم المثير للغضب، كما بثت لقطات مجمعة لمواطنين أمريكيين يدينون الفيلم، وهو فيلم هاو يعتقد أن مسيحيين متشددين أنتجوه في الولاياتالمتحدة، وفي خطوة منفصلة أنتجت السفارة الأمريكية في إسلام أباد فيديو نشرته على يوتيوب يظهر فيه أمريكيون عاديون يدينون الفيلم المسيء. وقالت وسائل إعلام أمريكية إن الفكرة انبثقت من سفارات أخرى أشارت إلى أنه بالرغم من التنديدات الأمريكية على مستوى رفيع، ما زال الكثيرون يعتقدون أن الشعب الأمريكي يكن صورة سلبية للإسلام، وتابعت أن تلك السفارات طلبت المزيد من الأفلام التي تظهر هؤلاء الأمريكيين، ولا سيما رجال دين يعترضون ويؤكدون "هذا ليس منا وهذه ليست هويتنا".