تعرضت عمارة واقعة ب5 شارع ذبيح شريف ببلدية القصبة ليلة السبت إلى الأحد، لانهيار جزئي للأرضية، أدت إلى إرباك قاطنيها الذين عاشوا ليلة بيضاء حقيقية خوفا من انهيارها بالكامل فوق رؤوسهم، ما استدعى تدخل مصالح الحماية المدنية والأمن لمعاينتها وإنجاز تقرير، خاصة أنها مصنفة ضمن الخانة الحمراء وتتطلب ترحيل قاطنيها قبل وقوع أي كارثة لا تحمد عقباها. كانت الواحدة صباحا من ليلة السبت إلى الأحد، عندما استيقظ سكان عمارة 5 شارع ذبيح شريف على وقع انهيار أجزاء من أرضية العمارة والتي هي عبارة عن أسقف للمحلات المرفقة بالعمارة وهي الحادثة التي أثارت هلع 22 عائلة تقطن العمارة وتعيش هاجس سقوط العمارة فوق رؤوسها في أي لحظة خاصة أنها شهدت في عديد المرات انهيار أجزاء منها بشكل غير متباعد منها الأسقف والجدران وحتى السلالم المهترئة والتي تشهد تساقطا يوميا تهدد سلامة وسكانها. وقالت شهادات القاطنين بها، إنهم يترقبون يوميا أي تصدع قد يودي بحياتهم خاصة أن العمارة قديمة لم يعد بإمكانها الصمود أكثر نظرا لتصدعها الكبير وتأثرها من الكوارث الطبيعية التي تعاقبت عليها العاصمة من فيضانات وزلازل أين صنفت من طرف مصالح المراقبة التقنية للبنايات ضمن الخانة الحمراء تتطلب الهدم. وأضاف السكان أنه وفي كل مرة يسجلون انهيار أجزاء من الأسقف تكاد تنهار عليهم بالكامل، في حين يوجد جدار أساسي تتكئ عليه العمارة، لو تعرض للانهيار أو التشققات ستنهار العمارة كليا فوق العائلات التي نبهت أنها قد تعيش على هاجس المصير نفسه الذي تعرضت له العائلات القاطنة بالعمارة رقم 22 بشارع تامقليت في القصبة. العائلات ومن شدة هاجس انهيار العمارة الذي تعيشه يوميا، تطالب الجهات الوصية وعلى رأسها ولاية الجزائر بالنظر في حالتها من أجل إرسال لجنة تحقيق خاصة أن تلك التي ترسلها البلدية للمعاينة منذ كل فترة يبدو أنها لم تقم بأي ضغط من أجل حمل آهاتها بشأن الخطر الذي يحاصرها، وذلك بغرض إدراجها ضمن عمليات الترحيل المقبلة.
