عاد الناشط الجمعوي ورئيس التنسيقية الولائية للمجتمع المدني السيد محمد العطافي للنشاط بعد غياب طويل، حيث أكد في تصريح للشروق اليومي، بأنه قدّم للعدالة ملفا ثقيلا عن تجاوزات يقول بأن السيد عبد المالك بوضياف، الذي تولى قيادة ولاية قسنطينة قبل سنة 2010 تورّط فيها وكلف الخزينة العمومية آلاف الملايير وملايين الدولارات. السيد محمد العطافي الذي كان في صراع دائم مع السيد بوضياف عندما كان هذا الأخير واليا على قسنطينة، تقدم بشكوى، ولكن تنسيقية المجتمع المدني تأسست فيها هذه المرة كطرف مدني، تحدث عن ما يزيد عن 9000 قطعة أرض بيعت بثمن بخس لم يزد عن 350 دج للمتر المربع الواحد لعدد من المسؤولين وحتى الوزراء، والكارثة الكبرى أن هذه القطع تم اقتطاعها من المساحات الخضراء والحدائق التي كانت مبرمجة في الولاية، كما تحدث السيد محمد العطافي الذي كان حينها يشتغل في مديرية التربية بقسنطينة في زمن الوالي بوضياف، عن تصرف والي قسنطينة ووزير الصحة السابق، في أكثر من ألف محل تجاري غالبيتها في المدينة الجديدة علي منجلي، إذ قام بتوزيعها على مهاجرين ومسئولين من عاصمة الغرب الجزائري، قبل أن ينتقل السيد بوضياف للإشراف على ولاية وهران، أما الفضيحة الكبرى حسب السيد محمد العطافي فكانت عند إزالة حي باردو من الوجود، والذي كان يضم قرابة 300 مسكن فقط، ولكن التعويض بالمال والسكنات خصّ خمسة أضعاف العدد الرسمي، إذ تم إسكان وتعويض العائلات القاطنة في حي باردو المعروف باسم رحماني عاشور، وذهبت بقية الأموال والسكنات والمحلات التجارية تحت الطاولة لأناس غالبيتهم لم تطأ أقدامهم قسنطينة وبعضهم يقطنون في باريس في صورة شابة في الثانية والعشرين من العمر من جنسية فرنسية، لأنها كانت عشيقة احد الوزراء السابقين، حسب السيد محمد العطافي الذي أكد بأنه قدّم للعدالة الأدلة الموثقة حول هذه الحقائق. كما أنجز السيد عبد المالك بوضياف المئات من الفيلات لصالح كبار الدولة في مختلف القطاعات في منطقة زواغي على مساحات خضراء وأماكن كانت مخصصة للترفيه والراحة، ومنح للسيد علي حداد مشروع تجهيز مركز مكافحة السرطان التابع للمستشفى الجامعي بن باديس، وتكفلت مؤسسة أمريكية به بفاتورة منتفخة وبطرق غير قانونية. وكانت فترة عبد المالك بوضياف قد شهدت حل تنسيقية المجتمع المدني التي نشط فيها محمد العطافي، إضافة إلى حل نادي التفكير والمبادرة، إثر تشابك بين الوالي السابق عبد المالك بوضياف، ورئيس النادي البروفيسور حسين بن قادري، حيث تم اعتقال السيد بن قادري في ظروف غامضة لمدة ثلاثة أيام كاملة. السيد العطافي قال أيضا بأنه قدّم للعدالة الأدلة على سرقات كبرى وقعت في مشاريع قسنطينة عاصمة الثقافة العربية مثل المطار الدولي وخاصة قاعة الزينيت التي كلفت الخزينة مبلغ 160 مليون دولار، وأنجزت قاعات أحسن منها وبسعة مضاعفة في فرنسا في نفس الفترة بثمن لم يزد عن 35 مليون دولار. ب.ع