خرج الجزائريون، للتظاهر في مسيرات احتجاجية مواصلة للحراك الشعبي الذي يدرك جمعته ال21 منذ انطلاقه في 22 فيفري الماضي للمطالبة برحيل رموز النظام البوتفليقي السابق. واستقبلت الساحات العمومية والشوارع الرئيسية في مختلف المدن عبر الوطن جحافل المواطنين الذين لم تمنعهم حرارة الطقس من التوافد على الأماكن المعتادة لتنظيم مسيرات شعبية وإطلاق العنان لحناجرهم التي صدحت برفض ممارسات النظام السابق والمطالبة بالتغيير نحو جزائر جديدة. وشهدت العاصمة، تقاطرا للمواطنين على الساحات العمومية على غرار ساحة البريد المركزي وساحة أول ماي، حيث تجمعوا استعداد لتنظيم المسيرات بشعارات ثابتة وأخرى متجددة على غرار “يتنحاو ڤاع” و”إطلاق سراح المسجونين”، “السلطة للشعب” وضرورة “تطبيق المادة 7 و8 من الدستور”. انطلاق مسيرات الجمعة 21 بالعاصمة Gepostet von Casbah Tribune am Freitag, 12. Juli 2019 وعرف محيط ساحة البريد المركزي في العاصمة، تعزيزات أمنية كبيرة، حيث اصطفت عشرات المركبات التابعة للأمن على امتداد الطريق من ساحة البريد المركزي إلى ساحة موريس أودان وصولا إلى شارع عبد الكريم خطابي، وهتفوا “ليبيري لالجيري” و”جزائر حرة ديمقراطية”، كما شهدت المسيرة رفع شعارات تنادي بإطلاق سراح المجاهد لخضر بورقعة. وجابت مسيرة شعبية حاشدة شوارع مدينة سطيف رفع فيها المتظاهرون هتافات تنادي برحيل رموز النظام السابق وتحرير الجزائر من قبضة الفاسدين. وكان لمسيرة المنتخب الوطني في منافسات كأس أمم أفريقيا الجارية نصيب من شعارات الحراك الشعبي. وفي ولاية البليدة خرج المواطنون في مسيرة جابت شوارع المدينة. كما شهدت المسيرة الشعبية بالجزائر العاصمة مشاركة شقيقة الشهيد الرمز العربي بن مهيدي.