توافد مئات المواطنين على الساحات العمومية والشوارع الرئيسية في مختلف المدن، استعدادا لتنفيذ الجمعة ال17 من الحراك الشعبي الذي انطلق في 22 فيفري الماضي للمطالبة برحيل رموز النظام السابق ومحاسبة المسؤولين الفاسدين. وفي حدود الساعة العاشرة صباحا تجمع المتظاهرين في ساحة البريد المركزي وبعض الشوارع الرئيسية للعاصمة، رافعين لافتات تطالب برحيل رموز النظام، ورددوا شعارات “كليتو البلاد يا سراقين” و”البلاد بلادنا ونديرو راينا”. وعرفت المداخل الرئيسية للجزائر العاصمة، ازدحاما مروريا كبيرا وانتشارا أمنيا مكثفا للكشف عن عناصر قد تعكر صفو المسيرات الشعبية السلمية. كما انتشرت قوات الأمن بشكل مكثف في محيط ساحتي البريد المركزي و موريس أودان وسط العاصمة. ومن المنتظر أن تعرف الجمعة ال17 من الحراك مشاركة شعبية قياسية بعد الخطوات التي نفذها القضاء ضد العديد من المسؤولين السابقين وإيداعهم الحبس المؤقت على خلفية تورطهم في قضايا فساد عديدة وإصرار شعبي على محاسبتهم. وتوقفت حركة المواصلات العامة لمترو الأنفاق وخدمة الترام وقطارات الضواحي والخطوط الطويلة نحو شرق وغرب البلاد. وخرج مئات المتظاهرين في مسيرات شعبية في مدينة بجاية في احتجاجات طغت عليها شعارات داعمة لمحاسبة رموز حقبة بوتفليقة بعد ساعات من إيداع مسؤولين كبار السجن. وطغت على المسيرات الشعبية في جميع الولايات منها ولاية سطيف مطالب للمتظاهرين بمواصلة محاسبة رموز نظام بوتفليقة المتورطة في قضايا فساد خلال حقبته دون استثناء. ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها “بنيتم السجون وانتم من سيتم حبسه فيها”، في إشارة لعشرات السجون التي بنيت خلال عهد بوتفليقة في جل ولايات البلاد. Gepostet von جيل الحرية – سطيف – Freedom Generation Setif am Freitag, 14. Juni 2019 كما عرفت مدينة الشلف، مسيرات شعبية جابت الشوارع ورفع فيها المتظاهرون شعارات تدعو للتغيير ومحاسبة بقايا رموز النظام. #حراك_الشلف الجمعة 17مباشرة من وسط مدينة الشلف#مستمرون Gepostet von Chlef City am Freitag, 14. Juni 2019