مفارقة كبيرة رواها رئيس الحكومة السابق سيد أحمد غزالي لقناة الشروق خلال حوار تم بثه ليلة الأحد، حيث قال إنه من بين الرؤساء أو الزعماء العرب الذين نصحوا الشاذلي بن جديد بقطع الطريق على الفيس وعدم السماح لمناضليه بالنشاط السياسي هما الزعيم الليبي المغتال معمر القذافي والرئيس التونسي الهارب زين العابدين بن علي! وقال غزالي إن لقاء جمع بين الشاذلي والقذافي، عاتب فيه هذا الأخير الرئيس الراحل وحذره، قائلا إن الفيس سيبدأ بمحاسبته وشنقه بمجرد تسلمه السلطة، وهي ذاتها نصيحة بن علي أيضا! المفارقة أن الشاذلي بن جديد الذي لم يأخذ بنصيحة القذافي وبن علي، وفضل التنحي بدلا من الإشراف على عملية توقيف المسار الانتخابي وما تبعها، رحل وودعه الجميع في جنازة رسمية وشعبية، في الوقت الذي لقي فيه كل من القذافي وبن علي مصيرا أسود بسبب استبدادهما وتمسكهما بالسلطة وتصفية المعارضة!