سار اللاعبان الدوليان الجزائريان جمال بلعمري وإسماعيل بن ناصر، في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 بِمصر، على خطى سلفهما سي الطاهر شريف الوزاني. وتعرّض المدافع جمال بلعمري لِإصابة خطيرة في الخدّ، خلال نهائي “كان” 2019، تسبّب فيها أحد لاعبي منتخب السنيغال. وأظهرت صور التلفزيون قلب دفاع “محاربي الصحراء”، يصول ويجول مُتصدّيا لِهجمات “أسود تيرانغا”، والدّماء تنزف بِغزارة فوق قميصه. وتكرّر هذا السيناريو في نهائي كأس أمم إفريقيا التي احتضنتها بلادنا عام 1990، لمّا تعرّض متوسط ميدان “الخضر” سي الطاهر شريف الوزاني لإصابة خطيرة في الجبهة، تسبّب فيها أحد لاعبي منتخب نيجيريا. لكن الفارق البسيط، أن الناخب الوطني جمال بلماضي قدّر أن المدافع بلعمري يُمكنه مواصلة اللعب في النهائي ضد السنيغال. بينما اضطرّ المدرب عبد الحميد كرمالي إلى إخراج شريف الوزاني، قبل خمس دقائق من إسدال ستار المواجهة الختامية أمام نيجيريا، واستبدله بِمتوسط الميدان محي الدين مفتاح. واختتم شريف الوزاني فعّاليات “كان” 1990 بِنيل كأس أمم إفريقيا مع المنتخب الوطني، وأيضا جائزة أفضل لاعب في الدورة. بعدما كان الجميع ينتظر منحها لِزميله المهاجم رابح ماجر، صاحب الكرة الذهبية الإفريقية لِعام 1987. وتكرّر السيناريو مُجدّدا، لمّا حصد متوسط الميدان إسماعيل بن ناصر جائزة أحسن لاعب في “كان” 2019، بعدما كان العديد يُرشّح زميله الجناح والقائد رياض محرز لِنيلها. وكان بِإمكان سي الطاهر شريف الوزاني افتكاك جائزة الكرة الذهبية الإفريقية لِعام 1990، قبل أن يكتفي بِالمركز الثاني. وذلك بِسبب تألّق المهاجم الكاميروني روجي ميلا في المونديال، الذي احتضنته إيطاليا صيف العام ذاته، ونيله المكافأة القارية.