مرة أخرى، يروح جزائري آخر ضحية إعتداء من مواطن مصري، المكان مدينة صرمان الليبية، الزمان ليلة الأحد الإثنين 27 28 ماي الفائت، المعتدي مصري في حالة فرار، الضحية محمد زيدي، العمر 23 سنة، الإقامة العائلية حي العالية 1 بلدية لمغير ولاية الوادي. في اليوم الموالي لدفن جثمان الضحية، انتقلت الشروق اليومي إلى منزل الضحية الكائن بالمغير، والتقت بشقيقه الذي تنقل إلى ليبيا لنقل الجثمان إلى مسقط رأسه، فأفادنا بأن عائلة الضحية، تلقت الخبر يوم الإثنين الماضي عبر اتصال هاتفي من مواطنين ينحدرون من لمغير، يقيمون في مدينة صرمان الليبية، على الإثر، شرع الأخ "عليلو" في استخراج الوثائق لإستصدار جواز سفر، حيث كان له ما أراد يوم الثلاثاء الماضي وشدّ الرحال ليلا إلى ليبيا عبر سيارة أجرة أجّرها خصيصا لمهمته. وكانت وجهته نحو منزل المدعو عمار، المقيم في صرمان، هذا الأخير أبلغ زائره بأن الضحية إشتكى إليه تعرضه لإستفزازات مواطنين مصريين، كان ذلك في الليلة التي سبقت ليلة حدوث الجريمة، ولما عاد إلى منزله اكتشف أنه كان محل سطو من طرف غرمائه ماحدا به إلى رفع شكوى لمصالح الأمن بالمدينة المذكورة. وفي ليلة الأحد الإثنين، تعرض إلى طعنات خنجر على مستوى الكلية اليمنى أردته قتيلا، قيل أن مصريا على الأقل وراء العملية حسب شهادات رعايا مصريين أو كما أفادنا به شقيق الضحية نقلا عن جزائريين في ليبيا. في اليوم الموالي يضيف "عليلو" انتقلت إلى طرابلس قاصدا السفارة الجزائرية لمعرفة الإجراءات اللازمة لنقل الجثة، فكان الاتفاق على أن تتولى السفارة نقلها من صرمان إلى طرابلس على مسافة 70 كم، فيما يتولى شقيق الضحية استخراج رخصة نقلها إلى الجزائر مرورا بتونس، وفي يوم الخميس الفارط تمكن محدثنا من معاينة جثة محمد زيدي بمستشفى صرمان قبل نقلها إلى طرابلس يوم السبت ومن ثم الانطلاق بها نحو لمغير في الجزائر، حيث وصل الجثمان صبيحة الأحد المنصرم ليوارى التراب في مساء اليوم ذاته. يذكر أن الضحية محمد زيدي، كان قد هاجر إلى ليبيا مباشرة بعد عيد الفطر المبارك، أي منذ حوالي 7 أشهر طلبا للعمل في قطاع البناء، عمر 23 سنة، يرتب الرابع في عائلته، المشكلة من 10 أفراد، نصفهم ذكور والباقي إناث، وكان آخر إتصال له بأسرته قبل يومين عن وفاته، حيث أبلغها أنه سيزورها قريبا وشاءت الأقدار أن يزورها وهو جثة هامدة. حكيم عماري