تعيش ولاية خنشلة، لليوم الرابع على التوالي، على وقع صدمة الاختفاء الغامض، لكل من عمر مرير، 55 سنة من العمر، وهو فلاح بمنطقة جلال، جنوب ولاية خنشلة، والطفل محمد الأخضر بن ساسي، صاحب ال13 سنة من العمر من مدينة قايس، حيث صدم أهاليهما بغيابهما عن البيت، وغلق هاتفيهما، الأمر الذي جعل عائلتيهما تتقدمان ببلاغات رسمية، أمام مصالح الأمن بقايس، وفرقة الدرك الوطني بجلال، أكدتا فيها اختفاءهما، مع ترجيح فرضية تعرضهما لمكروه، ليشن سكان قايس وجلال، حملات تفتيش بحثا عن المختفين ولكن من دون جدوى لحد الآن، قبل أن يرفعوا استغاثة للسلطات المحلية، ومن خلال حملة فايسبوكية كبرى شملت كامل ولاية خنشلة. القضية الأولى، هزت منطقة جلال، وتحديدا منطقة بدور جحا، بقرية بورقاش، بمحاذاة طريق جلال، بعد اختفاء الفلاح مرير عمر، رفقة قطيع من الأغنام، بلغ تعداده نحو 120 رأسا، وهذا منذ صباح الجمعة، رغم عمليات البحث والتفتيش من قبل عائلته، التي لم تفهم غلق هاتفه النقال، وهو ما زاد من قلق أسرته، التي استنجدت بسكان المنطقة، الذين شنوا عمليات بحث في كل المناطق الرعوية وفي المستشفيات، وما زاد في قلق أهل المختفي هو العثور على قرابة عشرين رأسا من أغنامه هائمة لوحدها في الجبال، من دون أثر للكهل المختفي، ومازاد في خوف أهله هو أن ذات المنطقة، كانت قد شهدت الموسم الماضي، تزامنا مع عيد الأضحى، عمليات سرقة وسطو استهدف أصحاب الأغنام. وبمدينة قايس، لا تزال عملية البحث متواصلة بخصوص اختفاء الطفل بن ساسي محمد لخضر، منذ أربعة أيام، بعد خروجه كعادته من منزله العائلي، بوسط المدينة، دون أن يعود، وهو ما أخاف والدته التي عبّرت للشروق اليومي بالدموع، عن حزتها مؤكدة بأن ابنها الذي يدرس في القسم المتوسط لم يغادرها ولو ليوم واحد منذ ولادته.