لوح، مؤخرا، سكان بلدية بني حواء الساحلية بتنظيم حركة احتجاجية أمام مقر الدائرة وذلك تعبيرا عن سخطهم تجاه تذبذب عملية توزيع مياه الشرب وماترتب عنها من تنفير السواح والمصطافين بشاطئها المركزي،وحسب المحتجين للشروق فان أسباب تذبذب مياه الشرب راجع لتعطل مضخات الضخ هذه المادة الحيوية التي إفتقدوها لفترة طويلة من محطة تحلية مياه البحر ناهيك عن استمرار استخفاف جميع الجهات بانشغالاتهم على خلفية عجزهم لاحتوء ومعالجة أزمة العطش التي تلازمهم لعدة أشهر وعرفت ذروتها طيلة أيام فصل الصيف التي ازدادت من معانات حاجتهم لهذه المادة الحيوية. وأضاف الشاكون بأنهم يدفعون مخلفات الفساد وذلك ببناء محطة تحلية قديمة تم إستقدامها من إحدى ولايات الغرب الجزائري مع غياب قطع الغيار والصيانة الدورية والكفاءات المؤهلة لإصلاح أجزاء أعطابها التي فاقت ثمانون بالمئة نسبة العجز وضعف قدرتها علي سد حاجياتهم بهذه المادة الحيوية، وأجبرتهم الظروف على العودة للطرق التقليدية لاقتنائها بالدواب والدلاء والعربات المجرورة على مسافات بعيدة ورسمت هذه الظاهرة صورة بدائية عن واقعهم المعيشي وعكست بجلاء غياب الدور الفعال للسلطات المحلية في التكفل بمشاكلهم اليومية، وتلجأ فئة أخرى من المواطنين للإستنجاد بمياه الصهاريج وإقتنائها بأثمان مرتفعة تصل إلى 1200 دينار للصهريج الواحد في حال اقتنائه من منابع بعيدة، وما زد من غضبهم صمت مصالح السلطات المركزية على تدارك الأعطاب وإصلاحها للحد من استمرار معاناة السكان مع ندرة الماء الصالح للشرب إلا أن الأمور لم تتغير حسبهم.