قرّر إطارات جامعية وشخصيات من أطياف المجتمع المدني، التحضير لمؤتمر وطني جامع يوحد التيار “الوطني النوفمبري” عبر الوطن، حيث استضافت ولاية باتنة الإثنين، لقاء تمهيديا وتحضيريا للمؤتمر الوطني المزمع عقده في ال20 أوت الجاري، وحضر اللقاء جمع من الشخصيات الوطنية. شارك مثقفون وإطارات جامعية وشخصيات من المجتمع المدني، حضروا من مختلف ولايات الوطن، في أشغال اللقاء التمهيدي بولاية باتنة، تحضيرا لمؤتمر وطني جامع يضم “الرجال الوطنيين والنوفمبريين”، والذي سيُعقد بعد أسبوعين وتحتضنه الجزائر العاصمة على الأرجح. المؤتمر المرتقب، والذي وصفه مشاركون “بأكبر تجمع وطني للوطنيين الأحرار”، سيشكل قاعدة وطنية لجمع وتوحيد التيار الوطني النوفمبري عبر جميع ولايات الوطن، والهدف منه حسب مهندسيه، هو توحيد التيار النوفمبري وخلق جبهة وطنية غير متحزبة للدفاع عن مبادئ أول نوفمبر، بعيدا عن أي توجه سياسي أو حزبي، ويكون مستقلا عن جميع النقابات والتنظيمات. وفي هذا الصدد، أكد المحامي والأستاذ الجامعي، عبد الحفيظ ميلاط في تصريح ل” الشروق”، أن ما سماه مؤتمر الرجال الوطنيين النوفمبريين والذي سيعقد في 20 أوت الجاري، ستحضره شخصيات من مختلف أرجاء الوطن، و”أنه سيضع حجر الأساس لأكبر تجمع وطني للوطنيين الأحرار، كما سيشكل قاعدة وطنية لتوحيد قوة التيار الوطني النوفمبري…”، والهدف حسبه توحيد الصفوف لإيجاد حلول للمرحلة القادمة. وحسب ميلاط، فإن 95 بالمائة من الجزائريين متشبعون بالأفكار الوطنية النوفمبرية “لكن مشكلتهم أنهم كانوا دوما مشتتين ويحاربون فرادى، بينما أنصار التيار التغريبي لا يشكلون أكثر من 5٪ لكنهم موحدون حول قيادة واحدة خفية، تعمل لخدمة أجندات أجنبية وايديولوجيات خطيرة” على حد تعبيره. وأضاف “حان الوقت اليوم، لتوحيد هذا التيار القوي، ومجابهة التيار التغريبي”. وأكد المتحدث أن فكرة المؤتمر، جاءت بمبادرة من إطارات جامعية وفعاليات المجتمع المدني من أصحاب التوجه النوفمبري، بعدما شعروا “بتبعثر أصوات هذا التيار وعدم وجود قيادة له”، وهو الفراغ العفوي الذي استغله ما يعرف بالتغريبيين. دعتنا هيئة بن يونس.. ونريد حوارا جادا غير فوضوي من جهة أخرى، أكّد المنسق الوطني ل”الكناس” وباعتباره صاحب مبادرة “خارطة طريق الجامعة الجزائرية للحوار الوطني”، أنه من أوائل من دعا للحوار الوطني “لأنه الحل الوحيد للأزمة التي تعيشها البلاد “، ولكن لديه بعض التحفظات بشأن هيئة كريم يونس، حيث قال “لن أعلق على هيئة الحوار والوساطة، لأننا لا نعرف طريقة تشكيلتها، ويبدو أنها لا تملك تصورا واضحا.. أتمنى أن أكون مخطئا… وكما أنها لا تضم ممثلين عن المجتمع المدني”، فالمنسق الوطني للهيئة- حسب محدثنا- لا يزال يتحدث عن الحوار متناسيا الكشف عن خطة عمله وبرنامجه. وأضاف محدثنا “قبل بدء أي حوار لابد أن تكون مدخلاته ومخرجاته معروفة وليست مبهمة”، مستطردا بخصوص إعلان هيئة بن يونس، تشكيل لجنة حكماء أو عقلاء، “وهل أعضاء الهيئة ليسوا بعقلاء؟”، وحسبه، فإن الهيئة التي تُخرج لنا لجنة “يبدو أنها لا تملك تصورا واضحا لخطة عملها”، ومع ذلك تمنى محدثنا نجاح الهيئة في عملها. وكشف المتحدث، تلقيه اتصالا من الهيئة بخصوص عملية الحوار الوطني، مبديا استعداد “الكناس” للجلوس إلى طاولة الحوار شرط أن يكون “حوارا حقيقيا وبناء وليس فوضويا”.