خطف كل من اسلام سليماني مهاجم شباب بلوزداد وهلال العربي سوداني مهاجم نادي فيتوريا غيماريش البرتغالي، الأضواء بتألقهما في المدة الأخيرة، بعد أن كانا وراء كل انتصارات المنتخب الوطني في المباريات التي لعبها في تصفيات كاس أمم إفريقيا 2013، ومونديال البرازيل 2014. جاء بروز هذا الثنائي ليدفع اللاعبين المحترفين عبد القادر غزال ورفيق زهير جبور إلى التقاعد المسبق، بعد أن جسدا العقم التهديفي على القاطرة الهجومية للخضر طيلة السنوات الأخيرة، بالرغم من الهالة الإعلامية التي صاحبت انضمامهما لكتيبة محاربي الصحراء. سجل كل من سليماني وسوداني مع الخضر وفي فترة وجيزة أهدافا أكثر بكثير من تلك التي وقعها جبور وغزال، اللذين التحقا بصفوف المنتخب الوطني منذ سنوات ولعبا تحت إشراف المدربين السابقين رابح سعدان وعبد الحق بن شيخة، ووقع مهاجم الشباب وقلب هجوم غيماريش (خرّيج المدرسة الكروية المحلية) شهادة ميلاد جديدة للاعب المحلي، الذي عاد بقوة ليثبّت مكانه من جديد مع المنتخب الوطني، بعد أن ضيع مكانته في السنوات الماضية لصالح اللاعبين المحترفين، كما يبرز ضمن التعداد الحالي للخضر، عدد من اللاعبين المحليين على غرار المدافع السعيد بلكالام، عبد الرحمن حشود، سعد تجار، إلى جانب لاعبين صاعدين على غرار فاروق شافعي ومختار بن موسى. . جبور وغزال لم يسجلا رسميا منذ 3 سنوات فبالنسبة لجبور هداف نادي أولمبياكوس اليوناني، فلم يتمكن سوى من تسجيل ثلاثة أهداف فقط في المباريات الرسمية وكان أول هدف له في الدور الثاني التصفيات المؤهلة لكأسي افريقيا والعالم 2010 أمام ليبيريا، وفي الجولة الثالثة من الدور الأخير لذات التصفيات أمام مصر في جوان 2009 بالبليدة والذي كان الأخير له في المباريات الرسمية، واكتفى بتسجيل 3 أهداف في مباريات ودية أمام كل من الأوروغواي في أوت 2009، والغابون في أوت 2010، والنيجر يوم 26 ماي الماضي، إضافة إلى هدف سجله في مباراة ودية أمام نادي ايستر في بداية مشواره مع الخضر، الذي انطلق منذ أوت 2006، حيث يملك جبور في رصيده 29 مشاركة مع المنتخب الوطني، في حين يملك عبد القادر غزال مهاجم نادي باري الايطالي الذي بدأ مشواره مع الخضر في نوفمبر 2008، 28 مشاركة دولية مع الخضر، سجل خلالها 3 أهداف فقط منها اثنان في مباريات رسمية، وكان أول هدف لغزال في مرمى البنين وديا في فيفري 2009، ثم سجل في مرمى مصر في الجولة الثالثة من الدور الأخير للتصفيات المؤهلة لكأسي افريقيا والعالم 2010 أمام مصر في جوان 2009 بالبليدة، ووقع هدفه الأخير مع الخضر أمام رواندا في الجولة الخامسة من التصفيات في أكتوبر 2009 . ليدخل في دوامة كبيرة، حيث عجز عن التهديف مع على مستوى الأندية لمدة أكثر من عام، فضلا عن صيامه عن التسجيل مع الخضر، قبل أن يتم إبعاده من حسابات المدرب وحيد خاليلوزيتش. . سوداني وسليماني سجلا 11 هدفا في 5 أشهر وعلى النقيض تماما تمكن سوداني وسليماني من فك العقدة الهجومية، بتوقيعهما11 هدفا في ظرف لا يتعدى ال5 أشهر، من أصل21 هدفا سجلها المنتخب الوطني منذ تولي المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش قيادة المنتخب في جويلية 2011 . وسجل سوداني خريج مدرسة أولمبي الشلف، الذي التحق بنادي فيتوريا غيماريش البرتغالي في صيف العام2011، ستة أهداف، كان أولها وديا أمام النيجر في 26 ماي الماضي، وواصل تألقه بتسجيله هدفين في مباراة رواندا في جوان الماضي لحساب تصفيات مونديال البرازيل 2014، وسجل هدفا أمام غامبيا وهدفين آخرين في مرمى ليبيا ذهابا وإيابا في تصفيات كأس أمم افريقيا 2013.