حل، أمس بالجزائر، وفد عن كتابة الدولة الأمريكية للطاقة رفيع المستوى يضم خبراء في الطاقة النووية من وزارتي الخارجية والطاقة الأمريكيتين، في "زيارة عمل" تدوم أربعة أيام لغاية 13 جوان الجاري، حيث سيوقع الوفد مساء اليوم مع وزارة الطاقة والمناجم، بمقر هذه الأخيرة، "اتفاقا نوويا" في مجال الاستعمال السلمي للطاقة الذرية وتسيير النفايات النووية، وأفاد "بيان" صدر عن الوزارة نهاية الأسبوع الماضي أن الاتفاق يحمل تسمية "اتفاق سيستر لابوراتوري". وأشار الوزير، منذ أيام، إلى أن بروتوكول الاتفاق الذي سيوقع اليوم بالجزائر من شأنه أن يحدد "آليات التعاون و تبادل التجارب و المعارف و زيارات الخبراء و الأخصائيين و كذا سبل إقامة برامج مشتركة" في مجال البحث النووي، مضيفا أن الجزائر تتعامل حاليا في هذا المجال مع كل من الصين والأرجنتين وروسيا على أمل أن توسع تعاونها لكل من مصر وجنوب إفريقيا. وسيقوم الوفد الأمريكي النووي خلال فترة تواجد بالجزائر بإجراء زيارة تفقدية لكل من المفاعلين النووين بعين وسارة بالجلفة والدرارية بالجزائر العاصمة، كما سيجري محادثات مع ممثلي محافظة الطاقة الذرية المشتغلة بمجال الأبحاث النووية لأغراض سلمية ذات "أهداف مدنية". ويشار أن مفاعل تطوير الطاقة "السلام" بعين وسارة والذي قدرته 15 ميجا واط، ركب بالجزائر عقب اتفاق شراكة في المجال النووي المدني تم مع الصين الشعبية، فيما حصلت الجزائر على مفاعل الدرارية "النور" والمقدر طاقته ب 3 ميجا واط بعد توقيع اتفاق شراكة مع الأرجنتين. على صعيد آخر، تشهد محافظة الطاقة النووية بالجزائر حالة استياء وغضب وسط الباحثين الذين اعتصموا على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء من نهاية الأسبوع المنصرم، حيث نظم عشرات الباحثين العاملين بالمركز النووي وقفة احتجاجية في الساحة الداخلية لمبنى محافظة الطاقة النووية بالعاصمة على مدى ساعتين من الزمن لغاية منتصف النهار، منتقدين الوضع الحالي في تسيير شؤون القطاع كما تحدثوا عن انعدام استرتيجية للقطاع وكذا غياب القانون الأساسي المنظم لمهنة الباحث التابع للقطاع النووي، داعين إلى رد الاعتبار للبحث النووي بالجزائر. للعلم فانه، سيتبع حفل التوقيع على الاتفاق الجزائري الأمريكي ندوة صحفية ينشطها وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل. بلقاسم عجاج