خرج سكان الأحياء الشعبية ببلدية حمادي بولاية بومرداس، صباح الاثنين، في حركة احتجاجية لليوم الثاني على التوالي وعمدوا إلى الاعتصام أمام مقر البلدية وشل نشاط مصالحها على خلفية ندرة الماء الشروب والانقطاعات المتكررة للكهرباء، بالإضافة إلى انتشار القمامة في الطرقات والأحياء، منددين في نفس الوقت بسياسة الإقصاء والتهميش وسوء تسيير البلدية. المحتجون رفعوا شعارات منادية بتسوية الوضعيات الإدارية الخاصة بسكان الأحواش وطالبوا بالتعجيل لتوزيع السكنات الاجتماعية مع وضع حد للانقطاعات العشوائية للكهرباء مع تزويد السكان باستمرار بالماء الشروب والضغط على مؤسسة “مادي نات” لرفع القمامة كل يوم. المحتجون أعابوا سوء التسيير في بلديتهم وانتقدوا سياسة الإقصاء والتهميش وغياب البرامج التنموية، وبالتالي طالبوا برحيل “المير”، مع إيفاد لجنة تحقيق من الولاية للاطلاع على المشاريع المعطلة والصفقات المبرمة بالطرق الملتوية مع محاسبة المسؤولين المحليين. من جهته، السيد سعيد لعذاوري، أكد في حديث خص به “الشروق اليومي”، أن مطالب المحتجين مشروعة، لاسيما ما تعلق بندرة الماء وانقطاع الكهرباء وكذا انتشار القمامة في شوارع وأزقة مدينة حمادي. وفي المقابل، أشار إلى أن مصالح البلدية قامت في هذا الشأن بمراسلة مؤسسة “مادي نات” وكذا الجزائرية للمياه من اجل إيجاد حلول في أسرع وقت سواء لتزويد السكان بالماء أو لانتشال القمامة، أما ما تعلق بالبرامج السكنية، فأشار المتحدث إلى أن الطلب فاق ما انجزت البلدية من سكنات والتي لازالت أشغالها جارية دون إكمالها وبالتالي لا يمكن توزيعها دون انتهاء الأشغال.