دعا رئيس المؤتمر الوطني الليبي "البرلمان" محمد المقريف إلى حوار وطني بهدف الوصول الى توافق ووضع دستور يعبر عن تطلعات الشعب. وقال المقريف في كلمة وزعها مكتبه الصحافي، الأربعاء، على وسائل الإعلام "إن بناء ليبيا الجديدة لن يتحقق إلا بتضافر الجهود والانخراط في حوار وطني للوصول للتوافق ووضع دستور يعبر عن ضمير الشعب وتطلعاته ويجسد الهوية الوطنية بمختلف أعراقها" . وأضاف " نحن عازمون على تأسيس الدولة الحديثة المدنية دولة القانون التي فيها مبادئ الإسلام المصدر الرئيسي للقوانين" . وتابع "نريد أن نطمأن العالم بأننا أصحاب أرث أخلاقي نفي بالوعود ونصون الاتفاقيات الدولية ونكافح الإرهاب ونجسد حقوق الإنسان" . وشدد في هذا الخصوص على ضرورة العمل على استيعاب الثوار والسيطرة على السلاح ومحاربة الفساد وحصر أموال الدولة في الخارج وخاصة الأموال المنهوبة منها. وحول الأوضاع في بني وليد قال المقريف "أن ما حدث في هذه المدينة لا يستهدف هذه المدينة أو أبناءها الوطنيين" بل من وصفهم "بالطغمة من الأشرار ..تأمرت على المدينة وخطفتها من أهلها". وأشار إلى أن العمليات العسكرية التي تجرى في تلك المدينة هي عمليات محدودة ،مضيفا أن تعليمات رئاسة الأركان تؤكد على أن الدفاع عن النفس هو الأساس والعمل على تأمين خروج الأهالي وأن يكون التفتيش على السلاح فقط ". وكان قادة ميدانيون ليبيون قالوا أمس الثلاثاء أن قوات كتيبة درع ليبيا التابعة للجيش، باشرت في تمشيط إحياء مدينة بني وليد بعد فرض السيطرة عليها، بحثاً عن المطلوبين للعدالة.