يشتكي سكان حي العبازيز ببلدية بوقرة في ولاية البليدة، من عدة نقائص ومشاكل تؤرقهم، وحولت حياتهم إلى جحيم حقيقي يكابدونه منذ سنوات طويلة، في ظل الغياب التام للسلطات المحلية. وقال ممثلون عن سكان الحي في تصريح إلى “الشروق”، إن أغلب القاطنين بالحي يعانون من أزمة مياه خانقة، ولمواجهة ذلك، فإنهم يعتمدون على جلب الصهاريج للتزود بالمياه، رغم أنها تكلفهم مصاريف إضافية أثقلت كاهلهم، كما تسببت شاحنات نقل الصهاريج في الإضرار بالطرقات، هذه الأخيرة تعاني من اهتراء رهيب فهي عبارة عن مسالك ترابية تنتشر بها الحفر الكثيرة والتصدعات والأتربة والغبار المتطاير صيفا أما في فصل الشتاء فتتحول إلى برك مائية ومستنقعات يستحيل السير عليها. وأضاف السكان أنهم لجؤوا إلى إنجاز قنوات الصرف الصحي بأموالهم الخاصة، في غياب السلطات المعنية، كما قاموا بعدة مشاريع للتهيئة وربط الحي ببعض الشبكات، إلا أنها تبقى غير كافية في ظل التوسع العمراني وتزايد الكثافة السكانية.. وهو ما يستدعي وضع مخطط وبرنامج خاص للتكفل بسكان الحي وتزويده بأهم الضروريات. من جهة أخرى، أوضح ممثلو السكان أن الحي يفتقر إلى مركز الأمن أو الدرك الوطني، وهو ما انعكس مباشرة على الوضع الأمني بالمنطقة، حيث سجلت العديد من الشجارات والمناوشات، وكذا الانتشار الرهيب للمنحرفين وأوكار الجريمة، فيما استغل بعض التجار الوضع لعرض سلعهم على الطرقات والأرصفة، غير مبالين سواء بالراجلين ولا حتى أصحاب السيارات الذين لا يستطيعون السير بشكل طبيعي. كما يفتقر الحي إلى التغطية بشبكة الإنترنت، وهو ما سبب عزلة للسكان، فضلا عن غياب المرافق الضرورية الشبانية والثقافية والرياضية، حيث لا يوجد لا ملعب جواري ولا قاعة لممارسة الرياضة دون الحديث عن انعدام دار للشباب أو عيادة متعددة الخدمات.. وبالمختصر المفيد، غياب تام لأبسط ضروريات الحياة. وفي ظل هذه الأوضاع المعيشية الصعبة، يناشد سكان حي العبازيز والي البليدة والمسؤولين المحليين التدخل العاجل من أجل التخفيف من معاناتهم اليومية من خلال برمجة مشاريع تنموية وإنجاز المرافق الضرورية التي ترفع الغبن عنهم وتعيد لهم كرامتهم.