أعرب سكان حي بن علي ببلدية وادي الماء الواقعة جنوب غرب ولاية باتنة ،عن تذمرهم وإستيائهم الشديدين من الأوضاع الإجتماعية التي يحيون فيها منذ سنوات ،رغم المراسلات المتكررة للمصالح المعنية التي تجاهلت معاناتهم، و إكتفت بدور المتفرج. إستهجن سكان حي بن علي ببلدية وادي الماء غياب المشاريع التنموية التي من شأنها إنهاء معاناتهم اليومية ،وفي مقدمتها غياب الغاز الطبيعي عن منازلهم رغم وعود المسؤولين في كل مناسبة ،ما يجعل معاناتهم في البحث عن قوارير غاز البوتان تتكرر ككل سنة، إلى جانب إهتراء شبكة الطرقات التي تتواجد في وضعية مزرية ،والتي تتحول إلى برك ومستنقعات مائية يستحيل العبور منها ، بمجرد سقوط الأمطار بسبب الحفر والتصدعات المتواجدة على مستواها،رغم طلباتهم المتكررة لتهيئتها وتزفيتها، وحسبهم فإن الحي لم يستفد من أدنى الخدمات الضرورية كالإنارة العمومية، هذا الوضع الذي زاد من تخوف السكان أثناء تنقلاتهم في الفترة الليلية وكذا الصباح الباكر، إضافة إلى انتشار الكبير لأكياس القمامات في مختلف زوايا الحي و الطرقات، في ظل غياب الحاويات المخصصة لها،وفي المقابل اشار سكان الحي الذي يعرف نموا سكانيا كبيرا الى حاجتهم الماسة الى الاعانات الريفية التي من شانها وضع حد للمعاناة التي تتكبدها العشرات من العائلات في بيوت تفتقر لادنى شروط الحياة على حد تعبيرهم. كما طالب السكان أيضا بتخصيص حصة من الاعانات الريفية الموجهة للبناء، لقضاء على البيوت الطوبية التي باتت تهدد سلامتهم، ولم يفهم السكان سبب بقاء مكتب البريد مغلقا لمدة 20 سنة كاملة، مما شكل عبئا ثقيلا على مكتب البريد المتواجد ببلدية وادي الماء، بالإضافة إلى انعدام مرافق التسلية وغياب دور الشباب، ناهيك عن غياب المكتبات ومراكز التكوين والملاعب الجوارية ، ونظرا لتفاقم الوضع يطالب سكان الحي التدخل العاجل لمسؤوليهم من أجل إعادة بعث الحياة في حيّهم، الذي يعاني العزلة والتهميش منذ سنوات .