دخل المنتخب الجزائري في ثاني تربص له بعد تتويجه الكبير بلقب بطولة أمم إفريقيا، وهو التربص الذي تتخلله مباراتان وديتان إحداهما أمام الكونغو الديموقراطية في البليدة والثانية أمام منتخب كولومبيا من دون نجومه في ليل الفرنسية، وبنفس التعداد باستثناء غيابات بسبب الإصابة، كما عاود المدرب جمال بلماضي دعوة لاعبين غيّبتهم الإصابة عن الكان ومنهم مدافع سيون السويسري عبد اللاوي ولاعب برينتفود الإنجليزي سعيد بن رحمة بالرغم من تراجع أداء هذا الأخير الذي لم يسجل لحد الآن أي هدف في الدرجة الثانية الإنجليزية. المدرب جمال بلماضي لم يستثن من دعوته للاعبين الذين ساهموا في التتويج باللقب القاري سوى رفيق حليش الذي اعتزل اللعب دوليا، وتمسك بالبقية مثل حراس المرمى الذين لم يدعمهم بحارس رابع، وواضح بأن جمال بلماضي الذي لم يخسر أي مباراة في الكان وفاز بالودية السابقة، يريد تفادي الخسارة مرة أخرى في المباراتين القادمتين من أجل تحسين ترتيب المنتخب الجزائري في جدول الفيفا، حتى يتواجد الخضر في تصفيات كأس العالم وهي أهم موعد لأشبال بلماضي في موقع حسن، على رأس المجموعة لتفادي كبار القارة السمراء والحصول على المركز الأول في المجموعة التصفوية للمونديال الذي يسمح للخضر من لعب مباراة السد الأخيرة المؤهلة لكأس العالم 2022 في دولة قطر. جمال بلماضي الذي سافر إلى مصر للتباري على اللقب القاري ونجح في التتويج به، دخل المنافسة من دون أسماء عديدة منهم لاعب شالك نبيل بن طالب وزميله في نفس المنصب سفير تايدر، كما غاب عن سفرية مصر إسحاق بلفوضيل وهلال سوداني وسفيان هني ورياض بودبوز وفوزي غولام، وبالرغم من أن غالبية تلك الأسماء ردّت أسباب غيابها إلى الإصابات، إلا أن بعضها استرجع عافيته ولكن بقي بعيد عن اهتمام جمال بلماضي ومنهم مدافع فريق نابولي فوزي غلام، وصار من الواضح من قصدهم جمال بلماضي عندما قال في أحد حواراته السابقة بأنه تفاجأ عندما حلّ بالجزائر، بلاعبين كانوا يظنون بأن الفريق الوطني ملكية خاصة، ومن هؤلاء سفير تايدر ونبيل بن طالب، حيث راهن جمال بلماضي على الثنائي عدلان قديورة واسماعيل بن ناصر ونجح في رهانه، بالرغم من أن عمر تايدر وخاصة بن طالب يسمح لهما باللعب كأسين عالميتين قادمتين. في المباراة الأخيرة أو داربي فرنسا الكبير بين ليون وسانتيتيان كان رياض بودبوز رجل المباراة بتمريرته الحاسمة التي مكنت الفريق الأخضر في آخر دقيقة من المباراة من الفوز بهدف نظيف، ولكن رياض لا يقنع إطلاقا جمال بلماضي الذي أسقطه من مفكرته، ورياض الذي يبلغ من العمر 29 سنة غير مستقر في أدائه، كما أنه يفتقد للروح القتالية التي يتحلى بها بقية لاعبي خط الوسط، وواضح بأنه لن يتقمص الألوان الخضراء مرة أخرى، مثله مثل سفيان هني الذي فضل الوجهة الخليجية ليقترب من جمال بلماضي، لأنه يدرك بأن الناخب الوطني من المتابعين لمجريات الدوري القطري. أما فوزي غلام الذي لم يعد ضمن المعولين عليهم من طرف كارلو أنشيلوتي، خاصة بعد أدائه الكارثي في المباراة الأخيرة في تورينو، عندما عجز نفسيا وبدنيا وفنيا عن تقديم أية إضافة لفريق الجنوب، ولولا إصابة البرتغالي ماريو روي والألباني هايسيغ لما تم الاعتماد على غلام الذي تعقدت حالته ولم تعد بدنية وفنية وإنما نفسية أيضا. سفير تايدر بعيد عن العين هناك في الدوري الأمريكي، وبعيد أيضا عن قلب جمال بلماضي، وهو من اللاعبين الذين يرفض جمال بلماضي ذكر أسمائهم، بعد أن منحهم دقائق لعب رأى أنها كافية، وعلى لاعب إنتير ميلانو السابق إنتظار معجزة للعودة إلى المنتخب الجزائر، وهو رفقة نبيل بن طالب أحد أبطال كأس العالم في البرازيل، حيث أدى سفير تايدر مباراة بطولية أمام منتخب ألمانيا في الدور الثمن النهائي، وكان من اللاعبين الذين يعوّل عليهم المدرب البوسني حليلوزيتش. أما إسحاق بلفضيل فربما معاناته مع الإصابة هي التي جعلته بعيد عن تفكير بلماضي، وأيضا البداية الصعبة لهوفنهايم ولبلفوضيل الذي لم يسجل لحد الآن أي هدف عكس ما قام به الموسم الماضي، وتراجع أداء بغداد بونجاح ويوسف بلايلي هو السبيل لعودة إسحاق بلفوضيل للخضر من الباب الواسع رفقة سوداني العائد بقوة مع أولمبياكوس. ب.ع