يطالب أولياء التلاميذ بالحي الشرقي بقصر فاتيس بأدرار، من السلطات الولائية، برمجة مجمع مدرسي جديد لحيهم، بعدما تم إنجاز قسم وحيد، وتلقوا وعودا بتدعيمه بأقسام دراسية أخرى. أكد المحتجون في حديث ل “الشروق”، أن أبناءهم يقطعون مسافات طويلة، تحت حرّ الشمس وفي برد الشتاء القارص، وصولا إلى المدرسة التي لا تزال تعمل بنظام الدوام، بسبب الاكتظاظ الذي تعانيه المؤسسة، حيث يوجد بها قسم تم بناؤه من قبل، لكن لم يتم استغلاله حينها، بل بقي عرضة للإهمال، فيما تم تحويل الطاولات والكراسي إلى وجهات أخرى، وأكد الأولياء في سياق حديثهم أيضا، أن مصالح البلدية قامت بتخصيص قسمين اثنين إلى تلك الجهة، إلا أن وفي آخر لحظة، تم توجيههم أيضا إلى وجهة أخرى، وهو ما أثار غضب الأولياء، الذين اتهموا السلطات المحلية بالتلاعب بمستقبل أبنائهم. اتصلت “الشروق” من جهتها، بنائب رئيس بلدية تينركوك، الذي أكد أن المساعي متواصلة، من أجل تجسيد مجمع مدرسي جديد للحي، وأن الأقسام التي تم بناؤها عبر البلدية، كانت وفق الخريطة التربوية، التي قدمها مفتش المقاطعة، حيث تم خلالها مراعاة الأولوية، وتدعيم المدارس التي تعاني من الاكتظاظ، مذكرا في نفس الوقت، أن المجلس يبذل قصارى جهده، من أجل تدعيم الحي الشرقي لقصر فاتيس بمدرسة جديدة، داعيا أولياء التلاميذ إلى التفهم والتعاون. وفي هذا الصدد تساءل الأولياء، عن جدوى صرف أموال باهظة، لبناء قسم وتركه عرضة للتخريب والتسيب، ما يعكس عدم وضع خطة واستراتيجية واضحة المعالم في تجسيد المشاريع، بل اعتبروها وجها من أوجه الفساد وتبديد المال، التي تستوجب التحقيق والمحاسبة بشكل عاجل، من الجهات القضائية المختصة.