يجتمع المكتب الوطني لمجلس أساتذة التعليم العالي “الكناس” الأسبوع المقبل لمناقشة مستجدات الأساتذة الجامعيين وانشغالاتهم البيداغوجية والاجتماعية للدخول الجامعي الجديد، والتي ستعرض على وزير التعليم العالي قريبا. وأوضح المنسق الوطني للكناس عبد الحفيظ ميلاط ل”الشروق” أن الاجتماع سيدرس انشغالات الأساتذة التي رصدتها اللجان البيداغوجية والاجتماعية فروع النقابة عبر الجامعات، وستقدم في شكل لائحة مطالب للوزير الطيب بوزيد، ومن أهم القضايا التي ستعرض للنقاش هي إعادة النظر في القانون الأساسي للأستاذ الجامعي والذي أصبح ضرورة ملحة –يضيف محدثنا- خاصة أن الظروف البيداغوجية والمهنية للأستاذ الجامعي مافتئت تتدهور. وأضاف ميلاط أنهم ينتظرون من الوزير الجديد إعادة فتح الملفات العالقة ومعالجتها في جلسات حوار حتى لا يضطر “الكناس” للإضراب، محذرا من تفاقم المشاكل البيداغوجية والاجتماعية للأستاذ الجامعي منذ الدخول الحالي، خاصة ما تعلق بتأخر الإعلان عن مسابقة التوظيف في دورتها الثانية والتي كانت منتظرة نهاية سبتمبر، وكل هذا –يضيف- في ظل النقص الفادح في التأطير الذي تشهده الجامعات وبعض المراكز الجامعية، واعتبر أنه آن الأوان لمراجعة خريطة التوظيف في الجامعة، خاصة أن نسبة الأساتذة المؤقتين بلغ 80 بالمائة في حين إن هناك عجزا في التأطير لا يقل عن 30 ألف أستاذ، وعدد المناصب المفتوحة لا يتتجاوز 2000 سنويا، في حين أن عدد مناصب الدكتوراه وصل 6000 وهو ما يخلق –حسبه – اختلالا في المعادلة ويكرس البطالة المقننة لخريجي الدكتوراه والماجستير، متسائلا عن سبب الاعتماد على المؤقتين بدل توظيفهم بشكل دائم، وقال ميلاط إلى أن عشوائية التوظيف لا تخدم الجامعة الجزائرية ويجب أن تتغير وتكون هناك سياسة وإستراتيجية واضحة لرصد احتياجات الجامعة، وقال المنسق الوطني للكناس أنه حان الوقت لفتح ملف أجر الأستاذ الجامعي في الجزائري الذي يعتبر أدنى أجر مقارنة بكل دول العالم وحتى العربية منها.