خلص اجتماع قيادة حزب جبهة التحرير الوطني المغلق، مساء الخميس، بفندق الزينيت بوهران، برئاسة أمينه العام بالنيابة علي صديقي وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية ل 5 ولايات غربية، إلى العديد من القرارات، في مقدمتها عدم دعم أي مرشح للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في 12 ديسمبر المقبل، وهذا لأول مرة في تاريخ الحزب العتيد، الذي كان في ما مضى سبّاقا في دعم وترشيح الرئيس السابق طيلة عهداته الأربع، مع إعلانه ذلك بسنة قبل كل موعد انتخابي. واستنادا لمصدر مسؤول من المكتب السياسي للشروق اليومي، فإن الاجتماع المغلق الذي كان برئاسة علي صديقي ومصطفى معزوزي، إلى جانب عضوي المكتب السياسي عن ولاية وهران مكي زوليخة ومهدي ميمون ودام 3 ساعات، كان قد دافع فيه الأمين العام بالنيابة في كلمة وجهها لإطارات وأعضاء اللجنة المركزية ونواب الحزب، عن قرار الأفلان عدم دعم أي مرشح للرئاسيات القادمة، وهذا رغم انتماء 2 من المرشحين للأفلان، على رأسهما عضو اللجنة المركزية والوزير الأول الأسبق عبد المجيد تبون، وأيضا الأمين العام للأفلان الأسبق ورئيس حزب طلائع الحريات حاليا علي بن فليس، وأضاف صديقي أن الأفلان ما يهمه في المرحلة الراهنة هو رص صفوف حزبه، ومشاركة قوية للجزائريين في الاستحقاق الانتخابي المقبل واختيار الرئيس، مشيرا إلى أن من سيختاره الصندوق والشعب سيزكيه الأفلان. وبخصوص المؤتمر الحادي عشر للأفلان، كشف المصدر، أن قيادة الحزب الحالية قررت البدء في التحضير له، ومن المنتظر أن يتم تنظيمه مطلع سنة 2020، لانتخاب أعضاء لجنة مركزية جدد واختيار مكتب سياسي منبثق عنها. وتبرأ صديقي من القيادة السابقة وبعض أعضاء المكتب السياسي، من وزراء سابقين تورطوا في الفساد وبعضهم سجنوا بالحراش، قائلا “الأفلان لن يندثر.. الأفلان مدرسة وعلينا أن نعي أن حزبنا له جلد تمساح بتحمله كل الصدامات”. جدير بالذكر أن اللقاء حضره لأول مرة عضو المكتب السياسي السابق في عهد عمار سعداني البرلماني حجوج عبد القادر، ومدير حملة بوتفليقة للعهدة الخامسة بوهران البرلماني مير محمد بن عمر، في حين تفرق مناضلو الحزب العتيد وتبعثرت ميولاتهم بين مترشحين اختار أغلبهم الوقوف بجانب المترشح عبد المجيد تبون، في حين قرر آخرون محسوبون على فريق بن فليس خلال تقدمه لرئاسيات 2004 دعمه، بينما عبّر عدد من المناضلين عن استيائهم لخيار قيادة الأفلان الحالية لتبنيها سياسة النأي بالنفس وعدم دعم مرشح رئاسي معين.