قتل 22 شخصا وأصيب ما لا يقل عن 111 آخز، في انفجار شاحنة صهريج للغاز، بالعاصمة السعودية الرياض، أمس، وخلف الحادث الناجم عن اصطدام الشاحنة بجسر شرق العاصمة الرياض، أضرارا جد بليغة بمحيط الحادث. وأرجع مدير عام الدفاع المدني، الفريق سعد التويجري أسباب انفجار شاحنة الغاز إلى سرعة السائق، وقال للصحافة السعودية "إن شهود عيان أثبتوا ذلك". وحول الأضرار والخسائر التي خلفها الانفجار، ذكر المسؤول السعودي "أن العمل مازال جاريا على حصر الأضرار والوفيات والمصابين، كما يجري البحث عن مفقودين". وعن تقدير قيمة الأضرار والخسائر، أضاف التويجري، "أن هناك حتى الآن أكثر من عشرين سيارة متضررة، وكذلك الجسر، أما التعويضات للمتضررين في الحادث والمناطق المحيطة بها قال مدير عام الدفاع المدني الدولة خيرها على البعيد قبل القريب، وهنا أرفع التعزية لمقام خادم الحرمين الشريفين ولذوى المتوفين، أما التعويضات، فالدولة لا يهمها المال، بل تهمها الروح، وستعوض الدولة وبشكل مضاعف". أما الناطق الرسمي باسم الدفاع المدني في الرياض، محمد الحبيل الحمادي، فأكد أن الانفجار حصل بعد أن ارتطمت ناقلة غاز على طريق خريص بأحد الجسور الممتدة على الطريق، إثر مصادفتها حادثا مروريا على خط سيرها، ما أدى إلى حدوث تسرب للغاز. وذكر الحمادي أن الحادث تسبب في حدوث أضرار كبيرة نتيجة الاحتراق والانفجار الذي وقع ساعة الحادث، بفعل تشبع المكان بالغاز، كما تسبب ذلك في وقوع عدد من الحوادث المرورية بالموقع، وسقوط عدد من الضحايا، والذي بلغ عددهم 22 قتيلا و111 مصاب في حصيلة مؤقتة. ووصفت وكالات الأنباء مشاهد الحادث بالمروعة، وقالت فرانس برس "الحادث فظيع جدا، حيث ان هناك عشرات السيارات المحترقة، وجسرا متصدعا، ومحلا للجرافات والآليات قبالة الجسر تدمر بشكل كلي، كما لحقت أضرار كبيرة بالسيارات والمباني المجاورة". ويأتي حادث الرياض، أمس، بعد 24 ساعة فقط من حادث مشابه، حيث تحول حفل زفاف إلى مأتم، بعد مقتل 25 شخصا صعقا عند سقوط احد خطوط الكهرباء على الحضور وأغلبهم نسوة.