دق المختصون في الأيام التكوينية حول الصحة العقلية المنعقدة، الأحد، بالمركز شبه الطبي بسيدي بلعباس لفائدة الأطباء العامين ناقوس الخطر من تفشي الاضطرابات النفسية في المجتمع الجزائري سيما الشائعة منها كالاكتئاب بنسبة 5 % وانفصام الشخصية بنسبة 1 % أي ما يعادل وجود 400 ألف جزائري يعانون من سكيزوفينيا. واعترف القائمون على هذه الدورة التي ستوفر تكوين في مجال الصحة العقلية لنحو 45 طبيبا عاما ينشطون بولايات الغرب بالعجز الكبير في الأطباء المختصين في الأمراض العقلية ففي ذات السياق كشف “محمد شكالي” مدير فرعي بوزارة الصحة وإصلاح المستشفيات عن وجود 1000 أخصائي فقط على المستوى الوطني مضيفا بأن الوزارة الوصية لجأت إلى مخطط جديد لاستدراك هذا العجز الطبي بتكوين الأطباء العامين في مجال الصحة العقلية قصد ضمان التكفل بجموع المرضى. وشخص المتحدث ذاته أهم الأسباب التي أدت إلى انتشار مختلف الاضطرابات النفسية بين الجزائريين إلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشونها ما أدى إلى ظهور سلوكات غير سوية لدى الجزائريين، ويعتبر الإحباط النفسي من أهم الاضطرابات التي تدفع سيما الشباب إلى تبني سلوكات انتحارية ما يفسر حسب المتحدث ذاته تزايد حالات الانتحار المسجلة سنويا التي تجاوزت ال 600 حالة. رقم مخيف حسب المختصين خاصة مع العلم بوجود 2.5 % من الجزائريين يحملون سلوكات انتحارية أي ما يعادل وجود 100 ألف جزائري قادر على وضع حد لحياته في أي دقيقة. خاصة إذا ما تم التأخر في علاجه قبل تأزم وضعه النفسي.