دخل أمس بصفة رسمية الاتفاق المبرم بأوتاوا بين الحكومة الجزائرية ونظيرتها الكندية حيز التطبيق ، بحيث انطلقت أمس أول رحلة جوية من مطار هواري بومدين بإتجاه مونريال الكندية عبر خط جوي مباشر هو الأول في تاريخ الجزائر سينهي متاعب الرعايا الجزائريين المقيمين بكندا ناهيك عن المقيمين بالولاياتالمتحدةالأمريكية من حيث تكلفة الرحلة وكذا اضطرارهم العبور بالخطوط الجوية المغربية . وحسب مضمون الاتفاق الذي جمع الحكومتين فإن الخطوط الجوية الكندية ستتكفل بضمان الخدمات الجوية للرحلتين المبرمجتين أسبوعيا ،هذا الإتفاق الذي مكن شركة الخطوط الجوية الجزائرية من فتح خط جوي مباشر بين الجزائر العاصمة ومونريال . وكانت وزارة النقل الكندية قد أوضحت في تصريحات سابقة أن الخطوط الجوية الكندية تعتزم بادئ الأمر تنظيم رحلات بتقاسم الرموز مع الجزائر، على متن طائرات شركة " لوفتانزا " بمقتضى اتفاق تعاون تجاري. علما أن تقاسم الرموز هو عبارة عن خدمة جوية تسمح لشركة الطيران ببيع مقاعد باسمها على متن طائرات شركة أخرى، ويسمح من ثم لشركات الطيران بتوسيع شبكتها الدولية، ومنح المسافرين إمكانية أفضل للسفر ، هذا الاتفاق الذي يندرج في إطار السياسة الكندية الخاصة بالنقل الجوي الدولي، حيث أنه يمكن لكافة شركات النقل الجوي الكندية تقديم طلب إلى وزارة النقل للحصول على رخصة توفير خدمات دولية منتظمة. تجدر الإشارة إلى أن اتفاق النقل الجوي الكندي المبرم في ال7 جويلية 2006 بأوتاوا يرمي إلى تمكين شركة الخطوط الجوية الجزائرية من فتح خط جوي مباشر بين الجزائر العاصمة ومونريال، على أن تتكفل كل شركات الطيران التابعة للبلدين بتنظيم رحلتين أسبوعيا لكل منهما. هذه الرحلات التي لا يتجاوز سعر تذكرتها ال9 ملايين سنتيم ستوفر الخدمة للجالية المقيمة بكندا و الولاياتالمتحدةالأمريكية . معا للعلم أن خط الجزائر – مونريال الذي رأى النور أمس كان من المفروض أن يكون عمليا ابتداء من الصيف الفارط، غير أن تأخر الحكومة الكندية في الرد بسبب الضغوطات التي مارسها من اللوبي المغربي المستفيد الأول من بقاء المجال الجوي من دون تغطية بإتجاه كندا أدى إلى تأخر استكمال الإجراءات التقنية والعملية المتعلقة بذلك، وقد أثار تعطل فتح هذا الخط ضجة في الأوساط السياسية والإعلامية التي أعطت للمسألة أبعادا سياسية ذات صلة بالعلاقات الجزائرية الكندية . سميرة بلعمري