أعلنت وزارة النقل والمنشآت الكندية رسميا أنها اختارت شركة الخطوط الجوية الكندية لتنظيم الرحلات الجوية بين كنداوالجزائر، طبقا للاتفاق المتعلق بالنقل الجوي المبرم بين الحكومتين الجزائرية والكندية يوم 7 جويلية الفارط، بأوتاوا، وبموجب ذلك سيتم ابتداء من موسم الصيف المقبل، تنظيم رحلتين أسبوعيا بين الجزائروكندا، لكل شركة طيران. جميلة بلقاسم وهو ما أكده الوزير الكندي للنقل والمنشآت والجماعات "لورنس كانون" الذي أوضح أن اختيار الخطوط الجوية الكندية لضمان خدمات جوية منتظمة بين كنداوالجزائر، مشيرا إلى أن الخطوط الجوية الكندية ستفتح المجال لتدشين أول الرحلات الجوية بين كنداوالجزائر ابتداء من موسم الصيف المقبل. وفي هذا الصدد أوضحت وزارة النقل الكندية أن الخطوط الجوية الكندية تعتزم بادئ الأمر تنظيم رحلات بتقاسم الرموز إلى الجزائر، على متن طائرات شركة لوفتانزا بمقتضى اتفاق تعاون تجاري. علما أن تقاسم الرموز هو عبارة عن خدمة جوية تسمح لشركة الطيران ببيع مقاعد باسمها على متن طائرات شركة أخرى، ويسمح من ثم لشركات الطيران بتوسيع شبكتها الدولية، ومنح المسافرين إمكانية أفضل للسفر في العالم، وهو ما أكدته الوزارة الكندية في بيان لها شرحت من خلاله أن هذا الاتفاق يندرج في إطار سياسة كندا الخاصة بالنقل الجوي الدولي، حيث أنه يمكن لكافة شركات النقل الجوي الكندية تقديم طلب إلى وزارة النقل للحصول على رخصة توفير خدمات دولية منتظمة. تجدر الإشارة إلى أن اتفاق النقل الجوي الكندي المبرم يوم 7 جويلية 2006 بأوتاوا يرمي إلى تمكين شركة الخطوط الجوية الجزائرية من فتح خط جوي مباشر بين الجزائر العاصمة ومونريال، على أن تتكفل كل شركات الطيران التابعة للبلدين بتنظيم رحلتين أسبوعيا لكل منهما. من جهته، صرح سفير الجزائربكندا اسماعيل بن عمارة الذي وقّع الاتفاق باسم الحكومة الجزائرية أن "إبرام اتفاق الخدمات الجوية الجزائري الكندي لن يكون في خدمة الجالية المقيمة بكندا فقط، بل وفي خدمة المقيمين بالولايات المتحدةالأمريكية. علما ان خط الجزائر - مونريال كان من المفروض أن يكون عمليا ابتداء من الصيف الفارط، غير أن تأخر الحكومة الكندية في الرد أدى إلى تأخر استكمال الإجراءات التقنية والعملية المتعلقة بذلك، وقد أثار تعطل فتح هذا الخط ضجة في في الأوساط السياسية والإعلامية التي أعطت للمسألة أبعادا سياسية ذات صلة بالجزائروكندا.