اعتبر مدرب مولودية وهران بشير مشري مشوار فريقه في بطولة الرابطة الأولى لكرة القدم، التي انقضى ثلثها الأول، “إيجابيا جدا” مؤكدا أنه “تجاوز التوقعات”. وقال مشري في تصريحات صحفية: “بالنظر إلى المشاكل الكبيرة التي نواجهها على الصعيدين الإداري والمالي، فإن أعضاء الطاقم الفني مرتاحون كثيرا للمشوار الذي أنجزه الفريق بعد عشر جولات من البطولة”. وأضاف التقني الوهراني بخصوص هذا اللقاء بأن تشكيلته كانت قادرة على العودة بالنقاط الثلاث للمباراة بعدما كانت متقدمة في النتيجة، ولكنه مع ذلك أبدى قناعته بالتعادل “أمام خصم صعب المنال على أرضية ميدانه”، على حد تعبيره. ورغم أن “الحمراوة” تمكنوا إلى حد الآن من الظفر بمكانة على المنصة، إلا أن هدفهم الرئيسي يظل، بحسب مدربهم، ضمان البقاء المبكر في الرابطة الأولى، مضيفا أن “التوصل إلى تحقيق هذا الهدف في أقرب الآجال سيسمح للاعبين بالتحرر من كل الضغوط والظهور بوجه أفضل في بقية المشوار”. لكن الحصيلة الإيجابية للفريق بعد انتهاء الثلث الأول من البطولة لا تعكس إطلاقا الوضعية الصعبة التي يمر بها النادي على الصعيدين الإداري والمالي. فمولودية وهران تتواجد دائما دون رئيس منذ استقالة أحمد بلحاج، الملقب ب”بابا”، في نهاية الموسم الفارط، حيث اكتفى بعدها أعضاء مجلس الإدارة بتعيين الدولي الأسبق سي الطاهر شريف الوزاني في منصب المدير العام للشركة الرياضية للنادي قبل أن يختفوا عن الأنظار، تاركين بطل إفريقيا مع المنتخب الجزائري في عام 1990 يواجه المشاكل منفردا. وفضلا عن عدم توفر الإمكانيات المالية التي تسمح لشريف الوزاني بتسوية أجور لاعبيه بانتظام، فقد طفت إلى السطح مؤخرا قضية جديدة تتعلق بالوثائق الإدارية والمالية التي تطالب بها اللجنة الوطنية للتسيير والمراقبة التي أنشأتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مؤخرا في إطار تصحيح مسار الاحتراف في الجزائر، وهي الوثائق التي لا تتوفر عليها إدارة المولودية بسبب عدم عقد الرئيس السابق أي جمعية عامة في المواسم الأخيرة من أجل المصادقة على تقريره المالي. وأضحى النادي الوهراني بالتالي مهددا بخصم نقاط من رصيده، وفق القوانين المعمول بها في الاتحادية، الأمر الذي دفع شريف الوزاني مؤخرا إلى دق ناقوس الخطر أملا في تدخل الرئيس السابق وأعضاء مجلس الإدارة لحل هذا الإشكال قبل فوات الأوان. ع.ع