أعلنت السلطات الجزائرية عن غلق حدودها في حال التدخل العسكري بالشمال المالي، وأعلن كادري ديزيريه ويدراوغو، رئيس لجنة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا أن السلطات الجزائرية "أكدت أنها ستغلق حدودها"، في حال التدخل عسكريا بشمال مالي لاستعادته من أيدي المجموعات الإرهابية. وصرح ويدراوغو، أمس، في تصريح للصحافة على هامش طاولة مستديرة حول النيجر، تم تنظيمها بباريس، أن "السلطات الجزائرية أكدت أنها ستغلق حدودها"، وقال إنها شاركت في كافة الاجتماعات التحضيرية لتدخل إفريقي في مالي، تنظمه مجموعة دول غرب إفريقيا، وأضاف أن "الجزائر كانت على الدوام إلى جانبنا، أعتقد أنها تشاطرنا وجهات نظرنا وآراءنا" حول أزمة مالي، في وقت وصف الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية، عمار بلاني، في تصريح إعلامي، أول أمس، أن قرار التدخّل العسكري في شمال مالي ب"الخطأ الكارثي"، وقال إن "الجزائر اختارت خروجاً للأزمة في مالي عن طريق الحوار بين الحكومة المالية والجماعات الانفصالية في شمال مالي، وسيكون خطأ كارثيا تنفيذ تدخّل عسكري، سيفهم منه بأنه تدخّل يستهدف كسر الطوارق"، واعتبر بلاني أن "النتائج ستكون غير محسوبة بالنسبة لمالي وللمنطقة برمّتها"، مجددا بالمناسبة التذكير بموقف الجزائر الداعي إلى حل دبلوماسي للأزمة.