تمكنت مصالح الشرطة القضائية بالناحية الشرقية للعاصمة منذ يومين، من توقيف عدد من مروجي المؤثرات والحبوب المهلوسة وتفكيك نشاطهم الإجرامي، في بيع أدوية تخص الأمراض العقلية ومسكنات آلام مرض السرطان، المعروفة ب”الصاروخ”وترويجها في أحياء شعبية بين المتعاطين والمدمنين بطريقة غير شرعية، وذلك بناء على معلومات يتم استغلالها من قبل الشرطة أسفرت عن توقيف أربعة منهم، تم تحويلهم على وكيل الجمهورية لدى محكمة الدار البيضاء ثم إحالتهم للمحاكمة بموجب المثول الفوري. المتهمون تمت محاكمتهم الأربعاء، في ملفات منفصلة، حيث وجهت لثلاثة شبان تتراوح أعمارهم بين 24 و35 سنة موجودين حاليا رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش، تهمة حيازة المؤثرات العقلية بغرض العرض على الغير. وجاء توقيف المشتبه فيهم بعد رصد تحركاتهم إثر بلاغ تلقته مصالح الأمن من مجهول، يفيد بوجود أشخاص مشبوهين بصدد عرض المخدرات والمؤثرات العقلية من نوع “بريغابالين” للبيع، والمتاجرة بأدوية ومواد صيدلانية بطريقة غير شرعية ودون إذن طبي، في أحياء مختلفة بمنطقتي باب الزوار، الدار البيضاء شرق العاصمة، وانتهت عملية توقيفهم باسترجاع أكياس تحتوي على كمية من الأقراص مجهزة للبيع. وخلال محاكمة المتهمين فندوا ما وجه لهم من تهم بخصوص المحجوزات، وأشاروا أنها للاستهلاك الشخصي فقط، ولم تكن هناك نية في بيعها أو ترويجها في إطار إجرامي، وعلى أساس ما ورد بالجلسة التمس وكيل الجمهورية توقيع عقوبة 4 سنوات حبسا نافذا مع 200 ألف دج غرامة مالية. وعالجت ذات الهيئة القضائية ملفا آخر تضمن وقائع مشابهة، يخص متهما يدعى “س، يونس” بعد العثور بحوزته على كميات معتبرة من الحبوب المهلوسة لأصناف مختلفة قدرت بما يفوق 120 قرص من “الكيتيل”، “بريغابالين”، “ليريكا”، وأنواع أخرى. وتمسك المتهم الموقوف خلال محاكمته بإنكاره للوقائع التي وردت بمحضر الشرطة، محاولا التملص من المسؤولية الجزائية، غير أن النيابة واجهته بالمحجوزات التي عثر عليها بحوزته أثناء تفتيشه وطالبت توقيع نفس العقوبة السالفة في حقه، لتدينه المحكمة ب3 سنوات حبسا نافذا مع غرامة تقدر ب50 ألف دج بعد المداولات القانونية في الملف.