أكّد محمد ميراوي وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الأحد، أن الجزائر ستقضي على داء السيدا بحلول عام 2030، وفق ما تم تحديده من أهداف لمنظمة الصحة العالمية. وتحدث ميراوي خلال إشرافه على إحياء الجزائر لليوم العالمي لمحاربة السيدا الذي حمل هذه السنة شعار “المجتمع المدني شريك في القضاء على السيدا بحلول 2030” أو المجتمع المدني يصنع الفارق في مكافحة السيدا، عن الدور الكبير للمجتمع المدني والمنظمات المجتمعية في مكافحة السيدا، لأنّ مرضانا يحتاجون إلى جانب العلاج والمتابعة إندماجا حقيقيا في المجتمع ومرافقة مجتمعية وأسرية ليشعر بأنّه عنصر فاعل وفعال في المجتمع. وأضاف الوزير أنّ “بلادنا قطعت أشواطا كبيرة في مجال مكافحة داء السيدا تجلت من خلال المراكز العديدة التي أنشئت عبر كامل التراب الوطني للتشخيص السري والمجهول والتي بلغت أكثر من 65 مركزا وإنشاء أكثر من 15 مركزا مرجعيا للعلاج والتشخيص والمتابعة إلى جانب إنشاء مخبر مرجعي بمعهد باستور الجزائر، وكل هذا بفضل تجنيد كل الوسائل المادية والبشرية والمالية، حيث تعدّت نسبة التمويل لبرنامج مكافحة السيدا حدود 95% من خزينة الدولة”. وحذّر ميراوي من الغرور ازاء النتائج المحققة، حيث أنّ عوامل الخطر مازالت حاضرة في مجتمعنا، خاصة من خلال السلوكيات الجنسية غير الحذرة وتجاهل استعمال وسائل الحماية وتعاطي المخدرات بالحقن واستمرار ظاهرة الهجرة غير الشرعية، ودعا الوزير إلى “اليقظة والتجنّد المتواصل”. وقال فورار جمال، مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ان نسبة انتشار السيدا في الجزائر لا تتعدى 0.01، وركّز فورار على دور المجتمع المدني في معرفتهم والتقرب والاحتكاك بهم وتقديم إضافات لحالاتهم. وسجلت الجزائر 1930 حالة سيدا مرضية منذ عام 1985 بالإضافة إلى 11070 مريض يعيش بفيروس فقدان المناعة. وأوضح فورار أن أكثر الفئات عرضة للمرض هي ممارسو أو ممتهنو الجنس والمدمنون عن طريق الحقن وكذا كل العلاقات الجنسية المتعددة خارج الإطار الشرعي. وكشف فورار أن الجزائر تعد الدولة الوحيدة في إفريقيا والشرق الأوسط التي استطاعت تحقيق نسبة 90 بالمائة من مرضى السيدا يتلقون العلاج وهو أحد أهداف الأممالمتحدة المتمثلة في ضرورة معرفة 90بالمائة من المصابين لنتيجة الكشف المبكر و90 بالمائة منهم يتلقون العلاج و90 بالمائة منهم ينعدم الضغط الفيروسي لديهم، من جهتها أكدت سامية حمادي توزيع مليون و200 ألف كاشف للايدز خلال 2018، غير أنها لم تقدم النتائج المرجوة منها وأثرها بقي قليلا نوعا ما وأكدت المتحدثة، في نفس السياق تم فحص 140311 شخص خلال عام 2018، ودعت المتحدثة إلى تحيين بعض النصوص التنظيمية الخاصة بالسيد،قصد ضمان تكفل أمثل. المشاركون في اليوم التحسيسي حول المرض لا يمكن ضبط رقم حقيقي للمصابين بالسيدا في الجزائر أجمع الأطباء المشاركون في اليوم التحسيسي حول داء فقدان المناعة المكتسبة المنظم، الأحد، بمعسكر بأنه لا تواجد ثمة أرقام مضبوطة بخصوص عدد حالات الإصابة بداء السيدا، حيث أنها تتفاوت من منطقة لأخرى ومن زمن لآخر، ولا يوجد ثمة آليات لضبط الرقم الحقيقي للمرض. وقال أطباء بأن الكثير من المصابين يعمدون إلى العلاج خارج المناطق التي يقطنونها وكثيرة هي الحالات التي يعالجون فيها خارج إقليم ولاياتهم ومنهم من يعالج على مستوى أكثر من جهة صحية ما يعني أنه يسجل كحالتين مختلفتين، والحقيقة أنها حالة واحدة فقط. وتطابقت تصريحات المتدخلين حول التعامل مع هذا المرض بالقول بأنه لا خلاص من الداء سوى بالابتعاد عن أسباب الإصابة به، إذ أنه بغض النظر عن العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج فإن ثمة اسبابا احتياطية أخرى يلزم اتباعها على مستوى محلات بعض الخدمات كالحجامة والحلاقة. وقال المشاركون بأن حجم الخطر يزداد في بعض الدول غير القادرة على توفير الأدوية المرافقة لحامل الداء، خاصة وأنه في تزايد مخيف في الكثير من دول العالم ومن ذلك الجزائر، غير أنه لا ينبغي التكلم حسبهم بلغة الأرقام لما في ذلك من تفاوت كبير بين العدد الحقيقي والعدد المعلن عنه. وقد نظم المكتب البلدي لجمعية “ناس الخير” لبلدية المامونية يوما تحسيسيا حول داء فقدان المناعة المكتسبة تحت شعار “مدينة بدون سيدا” وذلك بالمركز الثقافي الاسلامي بمعسكر بحضور ومشاركة أطباء ومختصين وفاعلين في المجال الصحي.