دعا وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، محمد ميراوي، الأحد بالجزائر العاصمة، إلى "اليقظة الدائمة" إزاء عوامل الخطر المتسببة في الإصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) في الجزائر. وجاء تدخل الوزير بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السيدا -الذي يتم إحياؤه يوم 1 ديسمبر من كل سنة- ويتمثل شعاره الوطني هذه السنة في "المجتمع المدني: شريك من أجل وضع حد للسيدا في حدود 2030". ودعا ميراوي إلى "اليقظة الدائمة" أمام عوامل الخطر المتمثلة في العلاقات الجنسية غير المحمية واستعمال الحقن بالنسبة للمدمنين وكذا الهجرة غير الشرعية، بحيث أن الرهان يتمثل في بلوغ موعد 2030 الذي حددته الجزائر لاستئصال فيروس السيدا، على غرار باقي المجتمع الدولي. وبعد أن ذكر بالوسائل البشرية و المادية التي تجندها الدولة لهذا الغرض، تطرق الوزير إلى تخصيص ميزانية معتبرة للبرنامج الوطني لمكافحة الفيروس و انجاز أكثر من 65 مركز للكشف و15 آخرين مخصصين للعلاج ومتابعة المرضى فضلا عن مخبر مرجعي تابع لمعهد باستور الجزائر. ضف إلى ذلك العمل "التحسيسي" الموجه للمجتمع الذي تقوم به اللجنة الوطنية للوقاية و مكافحة السيدا و كذا أعضاء عن المجتمع المدني، يضيف السيد ميراوي. الأممالمتحدة تشيد بالالتزام السياسي و المالي للجزائر من جهته، أبى المنسق المقيم لنظام الأممالمتحدةبالجزائر، ايريك أوفرفست إلا أن يشيد "بالالتزام السياسي والمالي" للجزائر الذي أدى إلى "نتائج مشجعة" في مجال مكافحة هذا الداء، مسجلا "جهود الأطراف الفاعلة والشركاء التقنيين" الذين يعملون في هذا المجال. وسجل على وجه الخصوص بأن 81 بالمائة من الأشخاص المصابين بداء السيدا في الجزائر يستفيدون من العلاج، مشيرا إلى أن "تحسين" الاستفادة من العلاج ساهم في تقليص 10 بالمائة من عدد الوفيات بفيروس السيدا منذ 2010. ومن جهة أخرى، سجل ممثل المنظمة الأممية "التحدي" الذي تواجهه الجزائر في مجال توسيع عرض الكشف وكذا تعميم الوقاية من انتقال فيروس السيدا من الأم إلى الجنين. وتشير الإحصائيات الأخيرة إلى أن الجزائر "سجلت منذ ظهور المرض سنة 1985 حوالي 16.000 مصاب بداء السيدا مصرح بهم، من بينهم 1.300 خلال السنة الفارطة و 175 حالة جديدة سجلت خلال السداسي الأول من السنة الجارية".