* email * facebook * twitter * linkedin كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الدكتور محمد ميراوي، أن "الجزائر سجلت ارتفاعا في عدد المصابين بفيروس فقدان المناعة المكتسبة"، مشيرا إلى تسجيل 1300 حالة جديدة، الأمر الذي يتطلب بذل المزيد من الجهود في مجال الوقاية للقضاء على الداء في سنة 2030. وأوضح الوزير أمس "بفندق السوفيتال بالعاصمة بمناسبة إحياء اليوم العالمي للسيدا، المصادف للفاتح ديسمبر تحت شعار "المجتمع المدني شريك في القضاء على السيدا" أن الجزائر قطعت أشواطا كبيرة في مجال مكافحة داء السيدا، والذي عكسته المراكز العديدة التي أنشئت عبر التراب الوطني للتشخيص السري والمجهول، حيث بلغت اكثر من 65 مركزا، وأكثر من 15 مركزا مرجعيا للعلاج والتشخيص والمتابعة، الى جانب مخبر مرجعي بمعهد باستور. وأكد الوزير أن الدولة جندت كل الإمكانيات المادية والبشرية والمالية، حيث تمول الدولة لبرنامج مكافحة السيدا بنسبة 95 بالمائة، مشيرا إلى النتائج المحققة من خلال الوعي بهذا الداء وبفضل مجهودات أعضاء اللجنة الوطنية للوقاية ومكافحة السيدا، والمجتمع المدني الذي تحول إلى شريك فعال في الوقاية. كما قال الوزير إن المساعي جارية على مستوى الوزارة لتوفير العلاجات على مستوى كل المؤسسات والمراكز لتفادي تنقل المرضى بين الولايات بحثا على الأدوية، مذكرا بأن عوامل خطر انتقال فيروس فقدان المناعة المكتسبة لا تزال قائمة ممثلة في تعاطي المخدرات والهجرة غير الشرعية والسلوكات الجنسية غير المحمية، ما يتطلب الحذر واليقظة للوصول الى القضاء على الداء في مطلع سنة 2030. من جهته، أوضح عادل زدام، مدير برنامج الأممالمتحدة المشترك أنه تم تسجيل ارتفاع في عدد المصابين بالسيدا بين 2010 و2018 قدر بنسبة 29 بالمائة، مشيرا إلى أنه منذ ظهور المرض في الجزائر في سنة 1985 والى نهاية 2018 تم احصاء 16 الف مصاب بهذا الداء، وأن الجزائر سجلت 1300 حالة جديدة، كما أنها لم تتمكن من تحقيق أهداف آفاق 2020 بحد أدنى من الإصابات يقل عن 500 حالة الأمر الذي يتطلب دق ناقوس الخطر. وفي السياق، اوضح زدام أن المجتمع المدني أثبت قدرته على الصعيد العالمي على صنع الفرق كشريك فعال، وفي الجزائر بادرت وزارة الصحة بموجب قرار تنفيذي على تحويل المجتمع المدني الى عضو فعال في برنامج الوقاية من السيدا، ويبقى ان يدعمه لتمكين أكبر عدد من الوصول الى المراكز للتشخيص. وأوضح إريك أوفرفاست المنسق المقيم لأمم المتحدة في الجزائر في كلمته، أن الوصول إلى القضاء على داء فقدان المناعة المكتسبة يتطلب اشراك كل الفاعلين في المجتمع المدني الذي تحول الى شريك هام في العمل الوقائي، موضحا أن إحصائيات 2018 تشير الى وجود اكثر من 23 مليون شخص يعيشون مع السيدا ويخضعون للعلاج، مع أن المجهودات تظل غير كافية لمنع انتقال فيروس السيدا وهو ما تكشف عنه الأرقام عبر العالم والتي تفيد بوجود 1.7 مليون شخص انتقل اليه الفيروس في سنة 2018. وفي الجزائر اكد المنسق بان عدد الأشخاص المصابين بالسيدا الى غاية تاريخ 31 ديسمبر 2018 قدر ب 16الف شخص (بينهم 7000 امرأة و500 طفل) 55 بالمائة منهم يخضعون للعلاج. ميراوي يستنكر التدخل في شوؤن الجزائر ندد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات محمد ميراوي، بتدخل البرلمان الأوربي في الشأن الجزائري، وقال على هامش اليوم العالمي لداء السيدا امس بفندق السوفيتال بالجزائر بانه يستنكر بشدة التدخل في الشؤن الداخلية للجزائر التي تعتبر خطا أحمر، وهي لا تسمح لأي كان بان يساومها في سيادتها، موضحا أن الجزائر قادرة على حل ازماتها بفضل وعي شعبها وقوة مؤسساتها وخير دليل على ذاك المسيرات الشعبية التي برهنت على تمسك الشعب بسيادة وطنه.