شرع، بحر الأسبوع المنصرم في هدم البنايات التسع، الواقعة فوق نفق سيدي عيش، التابع لمشروع الطريق السريع لبجاية، الذي يربطها بالطريق السيار شرق غرب. وحسب بيان خلية الإعلام والاتصال لبجاية، فإن الشركة المكلفة بإنجاز الشطر الكبير من المشروع وبالتنسيق مع الوكالة الوطنية للطرق السريعة، وأعوان مديرية الأشغال العمومية لبجاية شرعوا في عملية هدم هذه السكنات بعد عملية تعويض مالكيها، مشيرا إلى أن العملية ستتواصل من أجل تحرير المسار الممتد بين النقطتين الكيلومتريتين 34 و38، على مستوى بلديتي تيمزريت وسيدي عياد. وجدير بالذكر، أن هذه العملية جاءت بعد أيام قليلة من اقتناء العتاد الخاص باستكمال أشغال حفر النفق الذي شهدت عملية تسليمه تأخرا كبيرا، بسبب العراقيل المتعددة المواجهة في مقدمتها طبيعة التربة التي كانت تتطلب معالجة حذرة وخاصة، دفعت المؤسسة المنجزة إلى الحفر يدويا، قبل أن يتم الاعتماد على عتاد خاص، بعد طلب من السلطات المحلية بغية الإسراع في الأشغال التي لا يمكن استكمالها في الآجال المحددة سلفا بنهاية 2019 خاصة أن نسبة تقدم الأشغال لا تتجاوز 78 بالمائة. أما بخصوص الشطر الرابع من المشروع، الذي يربط “أميزور” بميناء بجاية الممتد على مسافة 22 كلم، فإن الأشغال لم تنطلق بعد بها، حيث تم إنجاز الدراسة الخاصة بهذا الشطر، كما تم اختيار الحل الخاص بها، الذي ينتظر المصادقة عليه من قبل الوزارة الوصية، على اعتبار أن هذا المقطع يتطلب معالجة خاصة، بسبب طبيعية الأرضية المنخفضة بها المعرضة للفيضانات، التي تحتل 11 كلم من مجموع المسار. أما الشطران، الأول والثاني الممتدين على مسافة 52 كلم، فقد تم وضعهما حيز الخدمة.