قدر قائد القوات الأميركية المسلحة في إفريقيا "أفريكوم" الجنرال كارتر هام، عدد المسلحين المسيطرين شمال مالي بما بين 800 إلى 1200 شخص، وحذر بشكل أساسي من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وبحسب الجنرال هام، فإن الفرع "الأكثر تمويلاً بسبب الأموال التي تجنى من عمليات الخطف وتهريب المخدرات". وقال الجنرال هام أثناء لقاء مع صحافيين في باريس، أول أمس، "يصعب علينا كثيرا ان نفهم بوضوح ما يحصل في شمال مالي" الذي تحتله جماعة أنصار الدين وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، إضافة إلى عصابات إجرامية ومهربي مخدرات"، حسب تعبيره.. وردا على سؤال حول الدعم الأميركي لمثل هذه العملية، أكد الجنرال هام أن الولاياتالمتحدة لم تتلق حتى الآن "طلبات محددة" من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا. وأضاف قائلا "يتوقع أن يطلبوا منا مساعدة في المجال اللوجستي والاستخبارات والتدريب"، لكنه أوحى بوجود شكوك حيال احتمال تقديم دعم جوي، وقال "لا اعرف هناك شكوك لأن الجميع متفق على الاعتراف بأن هذا التدخل يجب أن يقوده وينفذه الأفارقة"، معتبرا أن دعما جويا غربيا سيكون "ظاهرا للغاية" و"هذا مدلول واسع جدا". واعتبر الجنرال أيضا أن العملية العسكرية ليست تأكيدا مطلقا، وقال "لا اعتقد أن هذا الأمر أكيد، اعتقد أن الأكيد هو انه يتعين علينا الاستعداد له"، حيث ترتبط العلمية العسكرية ب"رخصة" مجلس الأمن بعدم اعتراض الدول صاحبة الفيتو ومن بينها الولاياتالمتحدةالأمريكية.