فتحت مصالح الدرك الوطني عبر مختلف الولايات تحقيقات معمقة لكشف أسباب الحرائق التي التهمت مئات الهكتارات من القمح والشعير ، والأشجار المثمرة، بعد أن تبين بأن بعض الفلاحين يعمدون إلى إشعال النيران في الحقول التي لم تأتي بالغلة الوافر قصد الحصول على التعويضات المادية المقدرة بالملايير، وخاصة وأن هذه الحرائق استهدفت تحديدا حقول القمح والشعير الأمر الذي جعل الشكوك تحوم حول بعض الفلاحين. وتأتي هذه التحقيقات بعد أن اجتاحت الحرائق مساحات هائلة ما يقارب ال 200 هكتار من القمح و الشعير بالحقول الفلاحية المتواجدة شرق البلاد، منذ يوم الإثنين الفارط متسببة في إتلاف 101 هكتار من القمح و الشعير في حقول مملوكة لخمسة فلاحين بمدينة مشتة أم طبول و الحفر ببلدية مراهنة بولاية سوق أهراس حسب أكدته قيادة الدرك الوطني في بيان لها. و في نفس اليوم اندلعت الحرائق في الحقول الفلاحية الواقعة بمدينة مشتة ببئر بوكشيش بلدية تلاغمة التابعة لستة فلاحين آخرين مما أدى إلى إتلاف 60 هكتار من القمح ولم يتم بعد تحديد سبب اندلاع هذه الحرائق المفاجئة. و من جهة أخرى نشب حريق آخر في الحقول الفلاحية التابعة لأربعة فلاحين بمدينة سيغوس بولاية أم البواقي إثر شرارة تطايرت من محرك آلة الحصاد. وتسببت في إتلاف حوالي 35 هكتار من القمح و الشعير. واندلعت حرائق أخرى التهمت مساحات هائلة من حقول القمح الصلب واللين بكل من حقول وادي الزناتي بقالمة وحقول تاوزيانت والمحمل وبوحمامة ... وأتت على مئات الهكتارات من القمح بولاية خنشلة كما التهمت النيران مساحات من بساتين الأشجار المثمرة وحقول الشعير والقمح بولاية باتنة، واتت الحرائق كذلك على حوالي 40 هكتار من حقول القمح بمنطقتي بن باديس وعين اعبيد بقسنطينة إضافة إلى 20 هكتار من القمح الصلب والشعير بمنطقة عين صالح دراجي بالخروب، وكشفت التحقيقات الأولية إلى ان بعض الحرائق تتسبب فيها الشرارات المتطايرة من آلات الحصد القديمة التي يستعملها الفلاحون، بينما ما تزال التحقيقات متواصلة. و في نفس السياق أشارت المديرية العامة للغابات أنه تم و منذ بداية حملة الوقاية من حرائق الغابات في الفاتح من جوان الجاري و إلى غاية 15 من الشهر الجاري تم إحصاء 36 حريقا أتى على مساحة إجمالية تبلغ 43ر46 هكتار من بينها 01ر21 هكتارا من الغابات. جميلة بلقاسم/ المراسلون