احتضنت فضاءات “جامعة الشارقة للفنون” و”ساحة الخط” و”مسرح وواجهة المجاز المائية” إبداعات فنية لعرب وأجانب تنوعت بين لوحات الخط العربي والفن التركيبي والصناعة التقليدية، وذلك في معارض مختلفة تندرج ضمن فعاليات الدورة ال22 لمهرجان الفنون الإسلامية، الذي يستمر إلى غاية ال21 جانفي المقبل. وافتتح الأحد، عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة ومدير المهرجان هذه المعارض، بحضور عدد من الفنانين التشكيليين المشاركين والإعلاميين. وبدأت الرحلة في عالم الإبداع الفني والخط بجامعة الشارقة للفنون، حيث تزين بهو الجامعة بعدد من اللوحات الفنية ضمن معرضين “كتب خارجة عن النسق” و”النظرية الموحدة” أقامهما المصري إسلام علي والأمريكية ميري واجنز. وفي بيوت الخطاطين وجمعية الامارات لفن الخط العربي وبساحة الخط عرض ثلة من الفنانين التشكيليين العرب والأجانب لوحات عن الزخرفة الربية والاسلامية والخط العربي، بكل أنواعه. واكتشف الحضور “جماليات الحرف العربي بين الماضي والحاضر” وهو معرض يضم مقتنيات 15 خطاطا من دول عدة أنجزوا أكثر من 40 عملا فنيا متنوعا تشمل كل الخطوط. واحتوى معرض “ما وراء الزمن” للفنانة شيماء أوقور مجموعة فنية من أعمال التذهيب أنجزت بين الأعوام 2008 و2019 ويكشف المعرض الحالي عن عينات التذهيب التي تطورت في الفن الإسلامي منذ البداية حتى اليوم وتهدف الفنانة إلى تقديم تعليقات فنية مختلفة تعبر الزمن لتصل إلى حاضرنا. وقدم الفنانين التونسيين عمر الجمني وعامر بن جدو معرضا بعنوان “القيروانيات” والذي ضم عدة لوحات عن الخط العربي المكتوب بطرق عدّة من الخط المجوهر والمبسوط والثلث المغربي والزمامي وغيرها. وفي معرض “صناعات تقليدية من خوارزم” للفنانين قاسموف جمول ونزاروف أنور وشيخة عبد الله جسدت الأعمال بعض القصص التاريخية والحياة اليومية للأوزبكيين وهي عبارة عن أعمال مزخرفة من النحاس أحد الموروثات التقليدية لهذا الشعب. ويحمل معرض “الخيال في الفنون الإسلامية” للفنانين محسن أغاميري وزينب شاهي إبداعا مبهرا يقدمه الفنانان على رؤية فنية ذات لغة بصرية مدهشة من خلال عدة نسخ من القرآن إضافة إلى العديد من القطع الخطية وأعمال زخرفية تزين متاحف مرموقة. وشهدت ساحة الخط افتتاح معرض “السيراميك التقليدي في القرن السادس عشر” للفنان محمد جورسوي”، أمّا بواجهة المجاز المائية فتم افتتاح معرضين فنيين هما “من أفق إلى أفق” للفنانة سينتا تانترا و”تأمل / لعب” لليابانيين كاز شيران وكايتو ساكوما.