بدأت آثار الهزة العنيفة التي عرفها قطاع التربية بولاية الجلفة، تتجلى بعد تعطل جميع مصالح المديرية وتّأجيل حتى ما لا يجب تأجيله إلى تاريخ غير معلوم، بما في ذلك امتحانات الفصل الأول التي من المفروض أن تنطلق بعد حوالي 48 ساعة قد تهدد مصير ربع مليون تلميذ، الشيء الذي حرك جميع الفاعلين في الولاية تتقدمهم الفدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ، حيث تحدث نائب رئيس الفدرالية بلقاسم العمراوي، ل"الشروق" حول ما يحدث في قطاع التربية بالجلفة، بأنه اتصل بالأمين العام لوزارة التربية، من أجل إيجاد حل فعلي للتلاميذ الذين أصبحوا لا يتحدثون إلا عن الإضرابات وتأخر الراتب الشهري لأساتذتهم بدل الاهتمام بدراستهم، وأن عدم تعيين مدير كفء يعني استخفاف بالولاية وأبنائها. من جانبه كشف نائب رئيس لجنة التربية بالمجلس الشعبي الوطني، محمد الطيب سالت، ل"الشروق" بأنه طلب من وزير التربية في لقاء معه أن يولي اهتماما خاصا لولاية الجلفة، التي أصبحت تتخبط في العديد من المشاكل في قطاع التربية، مضيفا بأنه في الوقت الذي كان ينتظر فيه تنظيم لقاء مطول مع الوزير في مكتبه حدث ما زاد الأمور تعقيدا بعد تشبث تنسيقية نقابات التربية بمطالبها التي يرى بأنها مشروعة إلى حد بعيد، من جهة أخرى ينتظر أن يعقد نواب البرلمان بغرفتيه ممثلي ولاية الجلفة، اجتماعا طارئا من أجل بحث سبل الخروج من النفق الضيق الذي تسببت فيه وزارة التربية، كما أكد ممثل تنسيقية نقابات التربية قزيم أحمد، بأن هذه الأخيرة ستعقد مجالسها اليوم الخميس، لأول مرة أمام مقر مديرية التربية من أجل الخروج بقرار نهائي حول طريقة تصعيد الاحتجاج، والدخول في إضراب عام بداية الأسبوع المقبل، في حالة ما إذا بقيت وزارة التربية مصرة على تنصيب المدير الجديد.