أعلن الإتحاد الجزائري لكرة القدم، الجمعة، عن عدم مشاركته في احتفالات الذكرى ال 63 لِتأسيس “الكاف”، وأيضا اجتماع اللجنة التنفيذية لِهذه الهيئة القارية للعبة، تضامنا مع الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية. وقرّر الإتحاد الإفريقي لكرة القدم في تاريخ سابق تنظيم هذه الإحتفالات بِمدينة العيون عاصمة الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية المُحتلّة، متواطئا مع النظام الملكي الإستعماري المغربي. وأضاف بيان هيئة الرئيس خير الدين زطشي أن الفاف بعثت رسالة إلى “الكاف”، تحتجّ فيها على تنظيم البطولة الإفريقية لِكرة القدم داخل القاعة بِمدينة العيون عاصمة الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية، التي يئنّ شعبها تحت وطأة الإستعمار الملكي المغربي. وأسندت “الكاف” إلى المغرب مهمّة تنظيم بطولة إفريقيا لِكرة القدم داخل القاعة، في فترة ما بين ال 28 من جانفي الحالي وال 7 من فيفري المقبل، بِمشاركة 8 منتخبات. ولجأ بعدها نظام محمد السادس المغربي إلى برمجة هذه المنافسة في أراضي الصحراء الغربية المُحتلّة. ولا يحتاج تواطؤ الملغاشي أحمد أحمد رئيس “الكاف” مع النظام المغربي إلى دليل، فالرجل بات إحدى أدوات السياسة الخارجية ل “المخزن”، حتى أنه كاد ينقل مقرّ “الكاف” من العاصمة المصرية القاهرة إلى نظيرتها المغربية الرباط، لولا ضغوطات أبناء “أمّ الدّنيا”. للإشارة، فإن منتخب جنوب إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة، أعلن الأربعاء الماضي انسحابه من المشاركة في البطولة الإفريقية لِهذه المنافسة، احتجاجا على قيام نظام محمد السادس المغربي بِتنظيمها في الصحراء الغربية. ويُفترض أن الإتحاد الإفريقي (المنظمة السياسية) يتدخّل، على اعتبار أن الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية عضو في هذه الهيئة، التي تُحارب بِلا هوادة الإستعمار، على غرار ما يفعله ملك المغرب محمد السادس في الصحراء الغربية من قمع وتنكيل بَشِعَين.