- البلاد.نت - بدت الرباط مصممة على إقامة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم داخل القاعة 2020، بمدينة العيون المحتلة التابعة للصحراء الغربية، وهو ما استنكرته كل المنظمات الرياضية والحركات الجمعوية الجزائرية التي اعتبرته استفزازا للجزائر وإقحاما للرياضة في الاستغلال السياسي الذي لا يخدم الرياضة الأفريقية نهائيا ويخالف لوائح الهيئات الإقليمية والدولية. وتعد موافقة الاتحاد الأفريقي للعبة على إقامة هذه التظاهرة في مدينة محتلة، انحرافا خطيرا للكاف الذي خرق مواثيق الأممالمتحدة وقرارات الاتحاد الإفريقي، خاصة في ظل الجهود الأممية والإفريقية لحل هذا النزاع منذ فترة طويلة. وقالت حسيبة بولمرقة في مؤتمر صحفي نشطته اليوم الأربعاء، أن تنظيم كأس أمم أفريقيا داخل القاعة بمدينة العيون المحتلة من طرف المخزن المغربي، ما هو إلا استفزاز صريح للجزائر، موضحة "دائما لدينا التعبئة من طرف الحركة الرياضية الجزائرية في القضايا التي تمس مبادئ بلادنا، وهي أمور لن نختلف عليها وستكون لدينا كلمتنا في هذه القضية، لأن هدفنا حماية الرياضة من التطفل السياسي". وستواصل الجزائر، ضغطها لتغيير مكان إجراء هذا العرس الكروي بالعيون الصحراوية المحتلة، لعدم إقامة شرخ داخل الفضاء الرياضي الإفريقي، وفي هذا الصدد دعا تجمع الشباب الجزائري، إلى إبعاد الشباب الأفريقي إلى الاستقطاب السياسي والحفاظ على الرياضة كوسيلة لتعزيز المحبة والسلام واحترام القيم الانسانية، "ندعو كل المنظمات والجمعيات الشبابية الإفريقية إلى الضغط على الهيئة الكروية من أجل العدول عن قرارها وتغيير مكان تنظيم هذه المنافسات القارية وكذا الاحتفالات المخلدة لتأسيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بما يحقق الإجماع الإفريقي وعدم إقامة شرخ داخل الفضاء الرياضي الإفريقي". ولم تفوت الجمعية الوطنية لترقية وتطوير الرياضة النسوية، الفرصة لكي تندد بقرار رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم أحمد أحمد، القاضي بإقامة الحدث الكروي (28 يناير- 7 فبراير) في المدينة الصحراوية العيون المحتلة من طرف المغرب. وقالت الجمعية في بيان لها "نندد بتنظيم هذه المنافسة من قبل المغرب بمدينة العيون المحتلة و التابعة لأراضي الجمهورية العربية الصحراوية، ونستنكر الاستغلال السياسي للرياضة الذي يرمي إلى تطبيع هذا الاحتلال التعسفي"، بما أن منظمة الأممالمتحدة، تعتبر مدينة العيون الواقعة في الصحراء الغربية، إقليما غير مستقلا تحت وطأة الاحتلال المغربي. وكان اتحاد كرة القدم الجزائري، قد قرر مقاطعة احتفالات الذكرى ال63 لتأسيس "الكاف"، المبرمج في الثامن من فبراير المقبل. بينما فضلت الاتحادية الجنوب أفريقية، الانسحاب من المشاركة في كأس أمام أفريقيا داخل القاعة التي يريد المغرب تنظيمها بمدنية العيون المحتلة، على الرغم من أن هناك إمكانية فرض غرامة مالية من طرف الكاف. الظاهر أن الملغاشي أحمد أحمد، متواطئ مع النظام المغربي، والدليل أنه كاد أن ينقل مقر الاتحاد الأفريقي إلى الرباط لولا الضغوطات التي مارسها المصريون، وهو الأمر الذي يترك الانطباع على أنه بات يخضع لسياسة المخزن وأحد أدواته.