وجهت مديرية الطيران المدني الكندية، مؤخرا، إنذارا لشركة الخطوط الجوية الجزائرية وألزمتها بدفع غرامة مالية بقيمة 40 ألف دولار، بسبب إلغاء إحدى الرحلات المتوجهة نحو مقاطعة مونريال والتكفل ب250 مسافر قالت مصادر مطلعة ل”الفجر” إن السلطات الكندية، بما فيها مديرية الطيران المدني، وبعدما تم إلغاء إحدى الرحلات المتوجهة من مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة نحو مقاطعة مونريال الكندية مؤخرا، اتخذت إجراءات ضد شركة الخطوط الجوية الجزائرية، حيث وجهت لها إنذارا وألزمتها بدفع غرامة مالية قدرها 40 ألف دولار بسبب ما حدث، كما ألزمتها أيضا بأن تتكفل ب250 مسافر الذين كانوا على متن تلك الطائرة التي ألغيت رحلتها في ذلك اليوم. وأوضحت ذات المصادر أن يكون وراء إلغاء رحلة الجزائر - مونريال في ذلك اليوم قرار إرسال طائرة إلى جنوب إفريقيا لجلب مناصري الفريق الوطني لكرة القدم، لكن وجب التفكير في الأمر قبل القيام بذلك، حسب ذات المصادر، لأنه كان من الممكن أن تتأخر الطائرة المتوجهة إلى جوهانسبورغ أربع ساعات وتقلع الطائرة التي كانت تقل الركاب 250 إلى مدينة مونريال الكندية، وهذا دون أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه، وتتفادى بالتالي شركة الخطوط الجوية الجزائرية كل تلك الإجراءات الصادرة ضدها من طرف مديرية الطيران المدني الكندية وأهمها رخصة استغلال الخط “الجزائر - موريال”. في ذات السياق، كشفت ذات المصادر أن اجتماع اللجنة الأوروبية للسلامة والأمن الجويين المنعقد مؤخرا بمدينة بروكسل البلجيكية، ناقش تقريرا يخص شركة الخطوط الجوية الجزائرية بعدما سجلت فرق المراقبة والتفتيش 42 عملية تفتيش و231 ملاحظة ومنحتها مهلة حتى شهر سبتمبر من العام الجاري لتسوية كل المشاكل تقنية كانت أو غيرها والتي من شأنها تعطيل الرحلات والتي تنجر عنها ملاحظات عن عمليات تفتيشية.