عقد المدير الرياضي لمولودية وهران شريف الوزاني سي الطاهر ندوة صحفية عشية، الأحد، ظهر من خلالها في قمة الغضب والاستياء من الضغوط التي تمارس عليه، وغياب الدعم المالي، بالإضافة إلى عمل أشخاص يعرفهم العام والخاص في الكواليس للإطاحة به والإساءة لسمعته، واستهل الوزاني حديثه بالقول: “حتى يعلم الجميع بعد 6 أشهر منذ قبولي بالمهمة لم أحصل على أي عقد كمدير عام، ولا مدرب حتى أتمكن من الدخول إلى أرضية الميدان، ثم يأتي الرئيس السابق بابا ويقول بأنني تلقيت 4 أشهر تسبيقا كأجرة بقيمة 400 مليون سنتيم للشهر، وأنا أدعوه من هذا المنبر لطلب جلسة سماع بما أنه صاحب الأغلبية حتى يتأكد من كوني لم آخذ سنتيما واحدا، وما أستغربه في هذا الشخص، أنه في كل مرة يحفز منافسينا، يتكفل بإقامتهم بوهران، ويخصص لهم منحا للفوز علينا، ثم يأتي ويوجه إلي الانتقادات.” وواصل نجم الخضر السابق قصفه ل”بابا” قائلا: “أنا لست رجل أعمال أو مستثمرا صناعيا، أنا مجرد موظف في شركة مولودية وهران، لكنني، الحمد لله، لست في حاجة إلى أي شيء، وأينما ذهبت باستطاعتي العمل، وأصحاب الملاهي لا أحتاج منهم دينارا، فالأموال الحرام لا تدخل جيبي، هو عرض نفسه على الكثير من النوادي كاتحاد بلعباس وسريع غليزان وتم رفضه، ولهذا لم يبق له سوى المولودية حتى ينشغل بها، وينتظر تعثراتها، وأنا أكررها نحتاج فقط شركة عمومية تتولى زمام الأمور، ولأنني قطعت عنهم كل شيء، ولم يعودوا يستفيدون من أي مزايا سابقة اتهموني بالسرقة، وبأنني أصر على جلب شركة حتى آخذ منصبا كبيرا، وهذا حز في نفسي كثيرا لأنني أملك عائلة، وأبقى ابن هذا الفريق رغما عن هؤلاء المرتزقة، وتاريخي فيها يشهد علي، ولو أردت السرقة لكنت قد فعلت هذا الأمر منذ مدة طويلة.” وفي ختام حديثه، صرح شريف الوزاني: “لقد قبلت بمهمة انتحارية الصيف، وكنت أعلم حجم الصعوبات، ومع ذلك صنعت فريقا يحقق نتائج لا بأس بها رغم غياب الإمكانيات، الآن حان الوقت لمراسلة والي وهران، ومديرية الشبيبة والرياضة، حتى أضعهم في الصورة، وأشرح لهم الوضع بالتفصيل، إذ لا يمكنني الاستمرار في ظل شعوري بعدم وجود أي حماية لي ولا لفريقي ضد هؤلاء الذين يخططون في الكواليس، وبعد أيام أقصاها عقب انقضاء تربص الموحدين سأنسحب نهائيا.”