وجه وزير الداخلية والجماعات المحلية، كمال بلجود، الأربعاء، سهام نقده لرؤساء البلديات غير الأكفاء، معيبا عليهم عجزهم عن حل “مشاكل تافهة”، رغم وفرة الأموال، رافضا ما قال إنه تحجج من رؤساء البلديات، بانعدام الصلاحيات، معيبا عليهم، “كارثية التسيير” في المطاعم والمدارس، والطرق المهترئة ومشاكل الإنارة العمومية. وأكد وزير الداخلية أن تلك المشاكل، هي مشاكل “على عاتقهم، ومن مهامهم التنسيق والعمل مع ورؤساء الدوائر للقضاء على المشاكل التافهة التي يتخبط فيها المواطن”. وخلال إشراف بلجود على تنصيب العربي بهلول، واليا على أدرار، بعد الحركة الأخيرة في سلك الولاة، أدرج هذه العملية “في إطار التغييرات التي يعتزم الرئيس القيام بها في كل المجالات، والتي التزم بها خلال حملته الانتخابية وجاءت في برنامجه الحكومي”، مضيفا أن رئيس الجمهورية “يولي أهمية بالغة للجنوب من اجل تحقيق نهضة تنموية في شتى المجالات وتحسين الظروف المعيشية للمواطن”. ونبّه الوزير الوالي، إلى جسامة المسؤولية المناطة به، “في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد”، ودعا بلجود، ضمن هذا السياق، إلى معالجة آنية لمختلف المشاكل التي يواجهها المواطن، ومن ذلك تحسين ظروف تمدرس تلاميذ المدارس الابتدائية، والطرق والإنارة العمومية. وكشف وزير الداخلية، أن الإمكانيات المالية المتوفرة والراكدة “موجودة بالملايير”، ويجب استعمالها وتسخيرها في خدمة المواطنين مع تحديد الأولويات التي ينبغي على الولاة مراعاتها، ومن بينها الاستماع إلى المواطن والتكفل بانشغالاته، ومختلف احتياجاته في الشغل، وإنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لتحريك عجلة التنمية وتحقيق نهضة صناعية وخلق الثروة والمساهمة في تشجيع الاقتصاد الوطني.