أمرت مديرية الصحة لولاية سيدي بلعباس، الأربعاء، بفتح تحقيق فيما يخص قضية العثور على كمية من الأدوية كانت مخبأة بمكتب رئيسة القابلات بالمؤسسة الاستشفائية لطب النساء والتوليد، حيث أفادت لجنة مؤلفة من مفتشين إلى المؤسسة المعنية بغرض الوقوف على جوانب هذه القضية، والسماع إلى جميع الأطراف. وقد حاولت “الشروق” أكثر من مرة الاتصال بمدير المؤسسة الاستشفائية لطب النساء والتوليد، لمعرفة الوقائع الحقيقية، وملابسات القضية، لكن المعني رفض الرد عن اتصالاتنا. في الوقت الذي أشارت فيه بعض المصادر من داخل المستشفى، أن الواقعة تم اكتشافها خلال دورة تفتيشية للمدير، أين أمر بكسر قفل مكتب رئيسة مصلحة التوليد والقابلات التي كانت في عطلة، ليعثر داخل الخزانة على كمية من الأدوية بعضها منتهية الصلاحية، ليباشر الإجراءات الرسمية، بالمقابل لفت المصدر، إلى أن المستشفى يعيش مشاكل وصراعات عدة بين أطراف مختلفة. ومن جهتها صرحت رئيسة القابلات بأن الكمية التي تم ضبطها في مكتبها خلال عطلتها عبارة عن حقن مسكنة لآلام ما بعد الولادة، إضافة إلى بعض الأدوية التي منحها لها المندوبون الطبيون، مضيفة بأن الكمية كانت عبارة عن مخزون شهرين فقط، وبأنها تعمل بهذه الطريقة منذ سنوات، حيث تقوم بتخزين الأدوية من اجل توزيعها على القابلات في حال حدوث أي ندرة، وتوزيع بعضها على النساء الحوامل المعوزات، قائلة بأنها لو كانت تنوي بيعها آو إخراجها من المستشفى، لفعلت ذلك قبل أن تنتهي صلاحية الأدوية، مشيرة إلى أن الحادثة ما هي إلا محاولة لتصفية خلافات مهنية، وهذا ما ستسفر عنه تحقيقات الجهات الوصية.