نظمت السبت، وقفة لفعاليات المجتمع المدني بمدينة غات الليبية المتاخمة للحدود الجزائرية، للمطالبة بفتح الحدود، ودعا المواطنون إلى ضرورة فتح الحدود لعدد من الاعتبارات الإنسانية والاجتماعية، ورافق الوقفة صدور بيان، يحمل ختم منظمة “البركت” الشبابية بمدينة غات الليبية يدعو الحكومة الجزائرية إلى مراجعة الإجراء المتعلق بغلق الحدود، أين تضمن البيان الحالات التي يلتمس فيها المواطنون الليبيون على مستوى الحدود فتح الحدود على مستوى المعبر الحدودي “تين إلكوم” في بلدية جانت بولاية ايليزي، لفائدة مواطني غات الليبية وجانت وايليزي بالجزائر، وبالخصوص، السماح للجزائريين والجزائريات المتزوجين على طرفي الحدود بالتنقل باجراءات رسمية وقانونية، والسماح لكبار السن بالتنقل، وتبادل السلع التجارية بين البلدين، وتقديم المساعدات والمعونات الإنسانية بين الأهالي، والسماح لسكان جانت وغات وإيليزي بالتنقل بحكم العلاقات الاجتماعية، على اعتبار غلق طرفي الحدود منعت اللقاء بين الأقارب بين الدولتين، فضلا عن الكثير من حالات المصاهرة. معلوم أن الحدود الليبية الجزائرية كانت قد أغلقت بعد التدهور الأمني الذي شهدته ليبيا، الذي نجم عن سقوط نظام القذافي في 2011، حيث أصبح التنقل بين البلدين غير ممكن، فيما كانت السلطات الجزائرية، قد فتحت الحدود لحالات محدودة تخص المرضى الذين يتم التكفل بهم على مستوى البوابة الحدودية “تين الكوم” الجزائرية، فيما يسمح فقط للجزائريين العائدين بالدخول للأراضي الجزائرية، وأمام هذا الوضع بات على سكان المناطق الحدودية بليبيا، التنقل إلى غاية المعبر الحدودي بين تونس وليبيا، للقدوم إلى أهاليهم بمناطق الجنوب الشرقي، وتحديدا مدن ولاية ايليزي، فيما يتحتم على سكان هذه الأخيرة، اتباع المسلك ذاته، الأمر الذي سبب صعوبات تكاليف فضلا عن مخاوف أمنية على طول المسافة التي يتطلبها ذلك. من جهتها كانت الحكومة الجزائرية، قد بادرت بالعديد من المساعدات على مدار السنوات الأخيرة للشعب الليبي، والتي تم إدخالها على مستوى معبر “تين الكوم” وكذا معبر الدبداب بشمال ولاية ايليزي.